لندن: تحرك سعر الإسترليني خلال تعاملات اليوم في أسواق الصرف بالقرب من أدني مستوياته مقابل الدولار وذلك منذ نحو أربعة أسابيع حيث تعرضت العملة لضغوط في ظل التراجع الذي سجله مؤشر ثقة الأعمال ببريطانيا خلال الربع الثالث وهو ما أثار المخاوف إزاء إمكانية تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد البريطاني . وتراجع سعر الإسترليني أيضا مقابل الين وذلك في ظل بقاء مؤشر التمويل للمستهلك في بريطانيا قرب أدني مستوياته منذ نحو العام خلال شهر أغسطس . وكان سعر الإسترليني قد ارتفع بنحو 0.6 % مقابل الدولار في وقت سابق وذلك في ظل حالة من التفاؤل بشأن إمكانية أن تؤدى عروض الشراء الأجنبية للشركات البريطانية إلى ارتفاع الطلب على الإسترليني. وأشارت شبكة "بلوم برج" إلى أن سعر الإسترليني قد تراجع الى 1.5448 دولار وذلك مقابل السعر المسجل في 20 أغسطس الحالي والبالغ 1.5534 دولار . وكان سعر الإسترليني قد انخفض في أخر تعاملات الأسبوع بأسواق الصرف لمستوى 1.5464 دولار وهو ما اعتبر أدنى مستوى للعملة منذ 27 يوليو. وتراجع سعر الإسترليني 0.2 % مقابل العملة اليابانية بينما ارتفع 0.2 % مقابل العملة الأوربية ليبلغ 81.71 بنسًا لليورو . وتشير الآراء إلى أن الارتفاعات التي كان قد حققها الإسترليني والتي اعتبرت أكبر زياة في سعر العملة منذ 14 شهرا قد أصبحت مهددة نظرا لأن إجراءات الحكومة برئاسة ديفيد كاميرون لتقليص عجز الموازنة قد بدأت في كبح النمو الاقتصادي . ووفقا لمسح أجرته شبكة بلوم برج فإن الخبراء في أسواق الصرف ممن يتنبئون باتجاهات أسعار العملة قد أصبحوا الأكثر تشاؤما تجاه تحركات الإسترليني وذلك منذ مايو من العام الماضي بعد أن أشارت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" إلى أن بريطانيا معرضة لفقدان تصنيفها الائتماني " ايه ايه ايه ".