حملة مصرية لمكافحة غش الأدوية محيط مروة رزق مؤتمر مصدر دواءك يضمن علاجك أطلقت وزارة الصحة المصرية حملة موسعة لتوعية المستهلكين بأهمية التحقق من مصدر الأدوية التي يشترونها وكونها أدوية مسجلة بالوزارة. وجاء الإعلان عن إطلاق هذه الحملة خلال الحفل الذي تم لتكريم مفتشي وزارة الصحة لما بذلوه من جهود من أجل ضمان سلامة الدواء. ومن جانبه قام الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بافتتاح الحفل الذي شهد ورشة عمل ليوم واحد. وحضر الورشة كبار مسئولي الدواء وأكثر من ألف مفتش. وقد شملت ورشة العمل تدريب لمفتشي الصحة بدعم من البرنامج التعليمي لشركة الأدوية العالمية، "جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير". وأوضح الجبلي في كلمته التي ألقاها خلال الحفل أن "ظاهرة الأدوية المغشوشة والمهربة هى ظاهرة عالمية وتؤدي إلى وفاة العديد من المرضى كل عام. وتشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن هذه الأدوية تمثل 10? من إجمالي الأدوية المتاحة في الأسواق على مستوى العالم وتعد هذه الحملة هي جزء من مهمة وزارة الصحة للتصدي لهذه الظاهرة ووقف عمليات غش وتهريب الأدوية في السوق بنهاية عام 2012". وقد شدد الوزير على أن المستهلكين يجب أن يشاركوا بصورة إيجابية في دعم الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، والأمر الأكثر أهمية هو أن بعض المستهلكين لا يدركون أن العديد من أنواع الأدوية بداية من المسكنات ووصولاً لتلك المستخدمة في علاج بعض الأمراض الخطيرة والمزمنة قد تكون مغشوشة. وهنا يأتي دور المستهلك وهو دور، وإن كان بسيطاً، ولكنه غاية في الأهمية إذ عليه التحقق من أن الأدوية التي يتناولها قد تم تسجيلها بوزارة الصحة، الأمر الذي يضمن له سلامة وفاعليه الدواء". ومن جانبه، أكد الدكتور كمال صبرة مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة: "تعد الأدوية المغشوشة أحد المخاطر الكبيرة التي تواجه الصحة العامة، ناهيك عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني. ولقد حققت وزارة الصحة بالفعل خطوات كبيرة نحو القضاء على هذه الظاهرة: فمن حيث إجراءات تسجيل الأدوية -والتي تعد خطوة هامة لضمان سلامة وفاعلية الدواء المتاح في السوق- قامت الوزارة بتبسيط هذه الإجراءات. ومن ناحية أخرى، قامت وزارة الصحة بدمج وتوحيد جميع الخدمات المتعلقة بشئون الصيدلة تحت جهاز واحد وتعمل الوزارة على زيادة عدد المفتشين ليصل إلى 2000 مفتش بنهاية العام القادم، وقد قامت وزارة الصحة بتشكيل مجموعة عمل للتصدي لظاهرة تداول الأدوية والمستحضرات والمستلزمات المغشوشة والمقلدة لوضع الحلول والمقترحات، وتتكون مجموعة العمل من ممثلين من وزارة العدل ووزارة الداخلية ورئيس مصلحة الجمارك وتجتمع هذه اللجنة بصفة دورية لبحث أوجه التعاون التي من شأنها ضمان القضاء علي ظاهرة غش الدواء. وأوضح الدكتور أشرف بيومي رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة أن: "التفتيش على الأدوية هو عنصر رئيسي في إستراتيجية وزارة الصحة. وقد قامت وزارة الصحة بتعيين وتدريب 1000 مفتش صيدلي وعهدت إليهم بمسئولية التفتيش على صيدليات مصر والبالغ عددها 45000 صيدلية. وفي عام 2009، تم التفتيش على حوالي 29000 صيدلية و1000 مستودع أدوية، وقد قدم هؤلاء المفتشين ما يقرب من 8000 تقرير". وممثلأ عن شركة "جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير"، شارك الدكتور رامز ساويرس، الرئيس الإقليمي لشئون التسجيل بالشركة، في ورشة العمل وقام بإعداد وتنفيذ دورة تدريبية ألقى خلالها الضوء على أفضل الممارسات العالمية في محاربة الأدوية المهربة والمغشوشة. وخلال كلمته أوضح أن: "جلاكسو سميثكلاين كونسيومر هيلث كير" تلتزم بدعم جميع المبادرات التي تهدف لمكافحة الغش. وهناك مخاطر عديدة للأدوية المغشوشة، فقد لا تحتوى هذه الأدوية على أي كمية من المادة الفعالة أو قد تحتوى على كمية مخفضة منها، وقد تحتوى هذه الأدوية أيضاً على مواد مختلفة تماماً أو شوائب. وتتمثل خطورة هذه الأدوية في عدم خضوعها لمراقبة الجودة، ومعاييرها الدولية، واختبار المكونات والرصد الشامل. وتتراوح آثارها الجانبية بين عدم فعالية العقار إلى مخاطر صحية قد تودي بحياة المريض في بعض الحالات. ولذلك، فنحن سعداء للمشاركة في هذه الحملة التي تساعد الجمهور في التعرف على مخاطر مثل هذه الأدوية وعلى أهمية التحقق من أن الأدوية التي يتناولونها مسجلة بوزارة الصحة. وقد وجه ساويرس نداء لجميع الصيدليات بأن يتأكدوا من حصولهم على كافة الأدوية والمنتجات الطبية من الشركات المنتجة مباشرةً أو الموزعين المعتمدين من أجل ضمان الجودة والحفاظ على سلامة المرضى وتجنب الوقوع في فخ الأدوية المغشوشة التي قد تتسرب إلى السوق بطرق غير شرعية.