واشنطن: أكدت دراسة نشرتها مجلة العلوم البيولوجية أن فصائل الأشجار المعدلة وراثياً يمكن أن تساعد في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري. وأوضحت الدراسة التي يقودها فريق من مختبرات لورانس بيركلي الوطنية ومختبر أوك ريدج الوطني عمدت إلى تحليل الطرق التي تتعامل فيها النباتات مع ثاني أكسيد الكربون وتحوله إلى أشكال أخرى من الكربون. وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج يمكن أن تؤدي يوما ما إلى غابة من الأشجار والنباتات الأخرى المعدلة وراثيا والتي ستسهم في امتصاص مليارات الأطنان من الكربون من الجو في مسعى لمواجهة آثار ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن جهتهم، يقول العلماء إن استخدام النباتات المعدلة وراثيا هو مجرد واحد من العديد من المبادرات التي يمكن أن تساعد في تنحية الكربون واسترجاع الكربون الذي تم تخزينه لفترات طويلة في طبقات الجو. واستنتجت الدراسة أن التعديلات الوراثية يمكن أن تحسن كفاءة العمليات الصناعية بما في ذلك زيادة الكربون التي يمتصها الغطاء النباتي بشكل طبيعي من الهواء. وخلصت الدراسة إلى أنه يمكن تعديل التركيب الوراثي للنباتات لمساعدتها على امتصاص المزيد من ضوء الشمس إضافة إلى تقديم أفكار مبتكرة للنباتات المعدلة وراثية مثل المساهمة في محصول أفضل والوصول إلى نباتات يمكنها تحمل أقسى ظروف النمو. ويقف العالم حالياً أمام تحديات كبرى تشكل خطراً على الحياة البيئية في العالم ومن أبرزها ظاهرة الاحتباس الحراري وهي الناتجة عن زيادة كثافة بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون في الهواء الجوي ونتيجة لذلك ترتفع درجة حرارة الجو. ومن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة بمعدل 1-5ر4 درجات خلال الخمسين سنة القادمة و2ر2 درجة بانتهاء القرن الحالي ونتيجة لذلك ستزداد نسبة التبخير، كما ستقل نسبة رطوبة التربة ما سيؤثر على نوعية الزراعة في كثير من المناطق وستتعاظم العواصف الممطرة ويزداد ذوبان الثلوج في القطبين ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب البحر.