الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان تنطلق رسمياً محيط مروة رزق فعاليات مؤتمر الجمعية المصرية للسرطان أعلنت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان "كان سيرفايف" عن إنطلاقها رسمياً، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء، وتتضمن أهداف الجمعية المصرية تقديم الاستشارات المتخصصة للمرضى، التوعية بالسرطان في المجتمع وتقديم الدعم اللازم لهؤلاء المرضى. وقد أطلقت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان خلال شهر مارس الماضي أول حملة توعية متكاملة على مستوى الجمهورية تحت عنوان "غيّر أسلوب حياتك"، حيث كان من أهداف الحملة تشجيع إتباع أسلوب حياة صحي، كأداة رئيسية للوقاية من الإصابة بأورام الجهاز الهضمي. وقد ضمت الحملة عدداً من الأنشطة الهامة منها توزيع بطاقات الكشف المجاني من خلال نقاط التوعية التي أقامتها الجمعية بالأسواق التجارية، بهدف إتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على أساليب الوقاية المتنوعة من مرض السرطان، كما تم تخصيص خط ساخن خلال الحملة، حيث قام من خلاله أطباء متخصصون في مجال الأورام بالرد على أي استفسارات خاصة بالمرض. ومن جانبه، علق الكتور محسن مختار رئيس الجمعية وأستاذ مساعد الأورام بجامعة القاهرة، على نتائج حملة "غير أسلوب حياتك"، قائلاً: "لقد تم خلال الحملة توزيع 5000 بطاقة كشف مجاني وتم اختبار ما يقرب من 1000 شخص حتى الآن، كما تلقى الخط الساخن آلاف المكالمات حول العديد من التساؤلات المتعلقة بالمرض. وأنا فخور بالإعلان عن مواصلة خدمات الخط الساخن بشكل مستمر، نظراً للنجاح الذي حققه خلال الحملة". كما ناقش مختار أهمية الكشف المبكر عن السرطان، والذي يعد من أهم الرسائل التي ترغب الجمعية في التأكيد عليها للمجتمع المصري، من خلال حملات التوعية التي تقوم بها، مضيفاً "إن الكشف المبكر عن السرطان ليس بالشيء الجديد، ولكنه أمر بالغ الأهمية. فإذا تم اكتشاف سرطان الثدي مبكراُ، تبلغ معدلات الشفاء حوالي 98%، وتصل هذه النسبة في حالة الاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم إلى 90%." استعرض مختار دور الجمعية التي تعمل لصالح المرضى الحاليين والمرضى الذين تم شفاؤهم، وكذلك دعم ومساندة الأسرة والأصدقاء ومقدمي خدمات الرعاية الصحية لمرضى السرطان والمجتمع ككل. ويوصي الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة ومدير مركز علاج الأورام بالقصر العيني على ضرورة الفحص الدوري، مشيراً إلى أن نشر الوعي باحتياجات المرضى والتحديات التي تواجههم من الأمور الأساسية لحشد كافة سبل الدعم التي يمكن أن يقدمها المجتمع بالإضافة إلى المؤسسات الطبية والصحية. وأكد عبد القادر أن الجمعية توفر المعلومات التي تساعد على فهم أبعاد المرض وبدائل العلاج المتاحة، كما توفر أدوات ومناهج علمية للنصح الذاتي لتمكين المرضى والناجين بتوعية الآخرين بالأبعاد الصحية والنفسية، كما توفر الدعم الطبي والنفسي للتخفيف من الآثار النفسية التي قد تصاحب مرحلة التشخيص بالمرض. كما تحدثت خلال المؤتمر الدكتورة نرمين شوقي، أخصائية الأورام بجامعة القاهرة والرئيس التنفيذي للجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، حيث تناولت الأنشطة القادمة للجمعية، وقالت "بناءً على النجاح الكبير الذي حققته حملة "غيّر أسلوب حياتك"، فقد قررنا القيام بحملتين مماثلتين خلال هذا العام وهما حملة للتوعية بسرطان الثدي والأخرى للتوعية ب"الليمفوما غير الهودجكينية" (NHL). كما سيتم إقامة ندوات بمقر الجمعية حول رعاية المرضى وكيفية التعايش مع السرطان، حيث تقام الندوات تحت إشراف طبيب أورام وطبيب نفسي، بالإضافة لذلك، تقيم الجمعية ندوات أخرى تركز على تطوير المهارات الشخصية لأعضاء الجمعية من المرضى، حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم المهنية دون أن يكون المرض عائقا في ذلك".
وأشارت نرمين أيضاً إلى إطلاق الموقع الإلكتروني للجمعية والذي تم الكشف عنه خلال المؤتمر الصحفي، كما تخصص الجمعية الرقم المجاني16197 للإجابة عن كافة التساؤلات ومنح المرضى معلومات متكاملة على مدار العام، من خلال فريق متخصص من أطباء الأورام.
وفي الختام، عرضت الأستاذة نشوى عبد الله، عضو الجمعية، تجربتها الشخصية مع مرض السرطان قائلة: " لقد كنت محظوظة للغاية بسبب وجود شركة تأمين خاصة قامت بتغطية تكاليف علاجي الباهظة، ولكن خلال تجربتي التقيت بالعديد من مرضى السرطان الذين لا يستطيعون سداد تكاليف علاجهم، مما أدى لاستسلامهم للمرض".
جدير بالذكر أن نشر الوعي باحتياجات مرضى السرطان، والتحديات التي تواجههم من الأمور الأساسية لحشد كافة سبل الدعم التي يمكن أن يقدمها المجتمع لهم، بالإضافة للدعم الذي يمكن أن تقدمه المؤسسات الطبية والصحية في مصر.