لندن: أظهرت دراسة بريطانية أن لذكريات الطفولة تأثيراً كبيراً على طريقة تذوق المرء للطعام، مؤكدة أن للذكريات تأثيراً هائلاً على التذوق في المراحل المتأخرة من العمر. وأوضح البروفسور تيم جايكوب من كلية العلوم البيولوجية في جامعة كارديف، أن نكهة الطعام هي في الواقع خليط من التذوق والشم، والحاستان غير منسجمتين لدى الكثير من الناس. وأكد جايكوب أنه بسبب الطريقة التي تتطور فيها أذواقنا، فإن طعم الزيتون مثلاً يبقى طعماً مكتسباً، ولكن الذاكرة تظل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنكهات التي نفضلها طوال حياتنا. وبينت الدراسة أن 54 بالمائة من البريطانيين يخشون اختبار نكهات جديدة، وأن بين 18 بالمائة و26 بالمائة يشعرون بالتوتر إزاء تذوق الأرانب أو الفلفل أو الزيتون، ولكن 70 بالمائة منهم مستعدون لتناول الأطعمة التي تبعث فيهم ذكريات طيبة. وأضاف جايكوب أن تذوق الأطفال لا يميل إلى النكهات الحمضية، فيما لا تتطور حاسة التذوق للأطعمة المالحة إلا في عمر الست سنوات. وخلص الباحثون أن البشر يعتادون على الروائح السيئة أسرع من اعتيادهم على الروائح الجميلة، ولكنهم أكثر حساسية للتغيرات التي تطرأ على تركيبات الروائح الكريهة. يذكر أن أغذية الأطفال الأساسية غالباً ما تكون محافظة لأسباب بيولوجية، إلا أن الكثير منهم عندما يكبرون يتمسكون بعاداتهم الغذائية رغم أن التذوق يتغير علمياً، ولكن حبنا للأطعمة المفضلة لدينا يبقى نفسه في الطفولة، والرضع يحبون الأطعمة الحلوة.