تقرير: الدولار "الضعيف" ينهي الأسبوع على تقلبات واضحة

الكويت: رأى تقرير اقتصادي متخصص ان "تقلبات واضحة" شهدتها أسواق العملات الرئيسية الاسبوع الماضي حيث أقفل الدولار بنهايته في وضع "أضعف" نسبيا مقابل سلة من عملات رئيسية.
وقال تقرير بنك الكويت الوطني في نشرته الاسبوعية عن أسواق النقد العالمية ان الاسواق العالمية "تراقب باهتمام بالغ" ماسيسفر عنه اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الامريكي هذا الاسبوع لاسيما بخصوص "التخفيف الكمي للدولار".
وذكر التقرير ان الجنيه الاسترليني ارتفع بدوره في تداولات الاسبوع الماضي "متأثرا ببيانات النمو الاقتصادي الايجابية في المملكة المتحدة" وأن الين الياباني اقفل في نهاية الاسبوع الماضي عند اعلى مستوياته منذ 15 عاما مقابل الدولار الامريكي "ما عزز التوقعات بتدخل بنك اليابان في الاسواق للتأثير على سعر الين.
وبين ان تداولات الفرنك السويسري بقيت محصورة ضمن نطاق "ضيق" مقابل العملة الامريكية على مدى الاسبوع الماضي.
وعن الاقتصاد الامريكي أورد التقرير انه حقق نموا بنسبة 2% على اساس سنوي خلال الربع الثالث في ظل اكبر زيادة في الانفاق الاستهلاكي منذ حوالي أربع سنوات "مايعتبر مؤشرا على تزايد قدرة الاقتصاد الاميركي في الاستمرار بالنمو".
وأوضح وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان مطالبات التعويض عن البطالة في الولايات المتحدة الامريكية انخفضت الاسبوع الماضي بشكل "غير متوقع" الى ادنى مستوياتها منذ ثلاثة شهور حيث انخفضت المطالبات الاولية بالتعويض عن فقدان الوظائف بمقدار 21 الف مطالبة لتصل الى 434 الف مطالبة.
وذكر تقرير بنك الكويت الوطني ان مبيعات السلع المعمرة في الولايات المتحدة الامريكية ارتفعت بنسبة 3.3% في شهر سبتمبر ليشكل "افضل" تحسن له منذ بداية العام الحالي حيث ارتفعت الطلبيات الجديدة لهذه الفئة من السلع المصنعة في الولايات المتحدة بنسبة فاقت التوقعات الشهر الماضي "مستفيدة من الارتفاع الحاد في حجوزات شراءالطائرات المدنية".
وعن منطقة اليورو قال التقرير ان معدل البطالة ارتفع الى 10.1% خلال شهر سبتمبر الماضي عن مستواه البالغ 10% في اغسطس الماضي رغم "انخفاض" اعداد العاطلين عن العمل في المانيا كبرى اقتصاديات المنطقة.
وبين ان اسعار السلع الاستهلاكية ارتفعت في دول منطقة اليورو الشهر الجاري بنسبة فاقت التوقعات لكنها بقيت "دون مستوى" استقرار الاسعار المستهدف من قبل البنك المركزي الاوروبي عند 2% حيث ارتفعت اسعار السلع الاستهلاكية في الدول ال 16 التي تستخدم اليورو بنسبة 1.9% هذا الشهر مقارنة بشهر اكتوبر العام الماضي.
واشار التقرير الى ان نسبة النمو في الاقتصاد البريطاني في الربع الثالث من العام الحالي بلغت ضعف النسبة التي كانت "متوقعة" ماقلص فرص لجوء بنك انجلترا الى استخدام مزيد من التخفيف الكمي على المدى القصير حيث بلغت نسبة نمو الاقتصاد 0.8% خلال الفترة من يوليو الى سبتمبر الماضيين وكان قطاع البناء المساهم الاكبر في هذا الاداء الجيد للاقتصاد البريطاني.