موت شاب وفتاة كل ساعة على طرق السعودية محيط - شيرين بكر وأمنية مصطفى بمعدل قتيل كل ساعة تفقد السعودية شباب وفتيات في مقتبل العمر بسبب حوادث الطرق المتكررة ، والتي تعتبر أكثر طرق العالم خطورة على حياة المواطنين فكثيرون يذهبون ضحايا هذه الطرق ويموتون ويتركون وراءهم المعاناة والألم، والثكالى واليتامى. أشار تقرير صادر عن مرور مدينة الرياض إلى أن الشباب من الفئة العمرية ما بين 21 إلى 25 عاما هم الأكثر عرضة للحوادث في الرياض، يليهم الشباب من 26 إلى 30 سنة، ومن ثم الشباب من فئة 31 إلى 35 سنة، فيما يحتل المراهقون للفئة العمرية من 16 إلى 20 سنة المرتبة الرابعة، من حيث ارتفاع نسبة الحوادث. ومن أكثر الأسباب لوقوع الحوادث في الرياض الإنشغال عن قيادة المركبة، ومن ثم تجاوز السرعة المصرح بها، يليها الإنجراف المفاجئ عن الطريق، فيما سجل الانحدار عن الطريق المرتبة الرابعة، من حيث أسباب الحوادث في الرياض، وكثرت الأسباب التي تم رصدها كمسببات للحوادث منها مخالفة الأفضلية في السير وتجاوز الإشارة الحمراء والإرهاق والعبور من أماكن غير مسموح بها أو السير بعكس الاتجاه والتفحيط وعدم التقيد بالعلامات المرورية. المعلمات أكثر الضحايا وتبرز أعداد المعلمات من ضحايا حوادث الطرق بالسعودية حيث يجب عليهن تحمل القيادة لمسافات بعيدة عبر الصحراء للوصول إلى المدارس حيث مكان عملهم ، حيث تقوم الحكومة السعودية بتعيين المعلمات في القرى الصغيرة والتي تعاني من عجز في أعداد المدرسين لذلك فإن المعلمات تجدن صعوبة في السكن بمفردهن في مثل هذة الأماكن البعيدة حيث يجبرن على تحمل القيادة لمسافات طويلة. وكانت احدى مدرسات اللغات قد أشارت إلى أنها طلبت من مسئولي التعليم نقلها حيث تعمل في مدرسة تبعد عن منزلها في المدينة الشمالية بالجوف بمسافة كبيرة تصل إلى 108 ميل وتستغرق ثلاثة ساعات للوصول إلى عملها بسبب الطرق السيئة ولكن مخاوف هذة المدرسة والتي تبلغ من العمر( 28عاما) تحققت حيث قتلت في حادث سيارة مروع في نوفمبر الماضي ، هذا بالإضافة إلى وفاة أعداد كبيرة من المدرسات في مثل هذة الحوادث . أعلى نسبة وفيات على مستوى العالم وصرحت إدارة المرور بالسعودية بان نسبة الوفيات من حوادث الطرق قد وصلت إلى ستة الأف شخص في عام 2007 أي حوالي 21 قتيل بين كل 100000 شخص. وتعد هذه النسبة من أكبر النسب على مستوى العالم حيث بلغت نسبة حوادث الطرق في الولاياتالمتحدةالامريكية في عام 2006 حوالي 14 قتيل بين كل 100000 شخص. الخوف والقلق وقد أشارت إحدي المدرسات ،سعاد الخلاف ، إلى أنها تضطر للسفر مسافة 30 ميل جنوبا من العاصمة الرياض لتصل إلى المدرسة التي تعمل فيها في المنطقة الجنوبية الشرقية ، مما يستغرق الكثير من الوقت والمخاطرة أيضا وأكدت على حبها لمهنتها ولكنها تتعرض للخطر في كل يوم وكيف لها أن تعمل وسط مشاعر الخوف والقلق. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم السعودية تحرص على تعيين المدرسين والمدرسات لسد العجز في المدارس في المناطق المختلفة من المملكة وأشار المسئولون أن الوزارة تشترط أن يعيش المدرسون قرب المدارس التي يعملون فيها ولايجد المدرسون الذكور صعوبة في هذا الأمر بينما المعلمات تواجهن صعوبات كبيرة حيث يجب موافقة ولي الأمر على الانتقال والعيش بمفردهن بالإضافة إلي صعوبة إيجاد السكن و لكنهم يقبلون الوطيفة وذلك بسبب ندرة فرص العمل المتوفرة للسيدات في المملكة العربية السعودية و اقتصارها علي التدريس والرعاية الطبية. الوقاية من حوادث المرور ولتقليل حجم الخسائر البشرية دعا تقرير منظمة الصحة العالمية مؤخرا إلى توجيه اهتمام خاص لخمسة من عوامل الخطر المحددة وهي:" أحزمة الأمان، ومقاعد السلامة الخاصة بالأطفال والتي يستهان بها في أوطاننا العربية، والكحول، والخوذ لمستخدمي الدراجات، والسرعة المفرطة وغير الملائمة، والهياكل الأساسية للمركبات والدرجات واستخدام الضوء النهاري". وعلى السائقين تفادي الأمور التالية:" السرعة، الاهمال وعدم الانتباه، قيادة المركبة برعونة وطيش، عدم تطبيق القواعد المرورية، عدم توافر شروط المتانة والأمان في المركبة، الحرص في القيادة في المناطق الوعرة، وأجواء الأمطار والثلوج والضباب والغبار، وكذلك أهمية الإرشادات حول عبور المشاة للطرق بشكل آمن". ويقترح التقرير أن تضع الدول خططاً لتقريب المسافة بين المواطن وعمله أو مدرسته، كما يمكن اتخاذ إجراءات للفصل بين مستخدمي الطرق كالسيارات الكبيرة والسيارات المدرسية. وحسب منظمة الصحة(6) فإن أحزمة المقاعد إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة تقلل الموت في الحوادث بنسبة 61%، فيما يقلل استخدام مقاعد السلامة للأطفال الموت بنسبة 35%، كما أن ارتداء "خوذة الرأس" عند قيادة الدرجات الهوائية والبخارية يقلل الموت أو إصابات الدماغ الخطيرة بنسبة 45%، فيما أن تقليل السرعة بمقدار كيلومتر واحد يقلل عدد الحوادث بنسبة 2%.