قام عالم الكترونيات بصنع فتي آلي ليكون أخا لابنته الوحيدة، وجعله محاكي للإنسان في كل ما يميزه وأضاف له الإحساس والقلب الذي ينبض بحب الآخرين، ووقع الفتى الروبوت، الذي لا يعرف حقيقته سوى أبوه "العالم" وأخته، في حب زميلة الدراسة، وهي أيضا بادلته نفس الأحاسيس، ولكن المشكلة كيف وصل الروبوت لهذه الدرجة وهل يستطيع أن يحب ويُحب ؟ وما هو موقف حبيبته أتقبل بحب الكتروني. هذه قصة فيلم خيال علمي أجنبي، سرح فيه خيال كاتبه إلى أبعد الحدود، ولكن هل يصبح الخيال حقيقة في يوم من الأيام، هذا أمل علماء الغرب، حيث أعلن البروفيسور الامريكي ديفيد ليفي أستاذ دراسات النوع والذكاء الاصطناعي كتابا جديدا بعنوان "الحب والروبوت" يبشر فيه بعصر الحب الالكتروني الذي يقع فيه الإنسان في حب روبروت ويستغني فيه عن العلاقات البشرية، التي لا تجر خلفها إلا المشاكل، على حد تعبيره. وأكد البروفيسور، الذي يزعم أن صورتنا عن الروبوت تحتاج إلي مراجعة، أن الإنسان الآلي لم يعد مجموعة أسلاك ومعادن، بل هو علي الشكل الذي نحبه ومصنوع من جلد رقيق أنعم من بشرة النساء، كما أن صوته أرق وأعذب من صوتهن والعكس صحيح. وكما ورد بجريدة الأهرام يزعم ليفي في كتابه انه في المستقبل لن يعد بإمكان أحد التفريق بين البشر والروبوتات إن لم يكن الأخير اذكي وأكثر حساسية.