في حادثة تثير الدهشة .. يقوم قرد من فصيلة أورانج اوتان، في الواحد والثلاثين من عمره، بملاحقة زائرات حديقة حيوان ابنهويل الهولندية ونساءها العاملات، خاصة الشقراوات منهن، بإعجاب شديد متقربا إليهن ومداعبا، فيما يتجاهل إناث نوعه من قاطنات الحديقة. وما لفت انتباه المسئولين بالحديقة إلى سلوك القرد ، أنهم استعاروه خصيصا قبل عامين من حديقة حيوان شيستر البريطانية، ليقوم بعمليات تخصيب للإناث، بغرض زيادة نسل فصيلة الأورانج اوتان، التي تشمل أكثر من 30 فصيلا من أندر أنواع القردة والشمبانزي. يذكر أن هذه الأنواع تعيش في الحديقة في أجواء أشبه بأجواء حياتها الطبيعية، إذ تتحرك وسط أشجار ضخمة وتتوفر لها مختلف أنواع الأطعمة التي تحبها في الغابات. ومسموح للزوار الاختلاط مع القرود في حرية شبه تامة، بصورة تنعدم في حدائق الحيوانات الأخرى، التي تخصص للحيوانات أقفاصا تحجزها عن الجمهور. وكما أوردت جريدة "الشرق الأوسط"، فإن القرد "سيبو" أصبح، مشهورا بسبب "دونجوانيته" المخالفة لطبع نوعه وملاحقته وفرحته بالشقراوات من الزوار والعاملات بالحديقة. وفي تعليق لصحيفة «الكورونة» النمساوية، التي أفردت حيزا للخبر، تساءلت بدورها عما كان سيفعله ذلك القرد لو تيسر له أن ينطق، غير مستبعدة أن تفيض أرجاء الحديقة عندها بكلمات الغزل والعشق لمعجباته من الشقراوات. وفي تطور جديد، كما أوردت أمس الصفحة الالكترونية للحديقة، يبدو ان قرارا بإعادة سيبو أعد، وذلك بعد ان خاب أمل المسئولين من قيامه بالمهمة التي جيء به من اجلها. وعليه فإنهم سيعيدونه إلى حديقة حيوانات شيستر، معترفين باليأس من التوفيق في تغيير مزاجه. ويبدو أن العشرة لم تخلق أي نوع من الود بينه وبين إناث الأورانج أوتان، قاطنات الحديقة الهولندية. وتمتاز قرود فصيلة الاورانج اوتان عموما بالذكاء الخارق والأيدي الطويلة والشعر الكثيف البني اللون مع ميلان للحمرة. وتعتبر الغابات الممطرة في سومطرة وبورنيو موطنها الاصلي.