عمان : إنتظر الشاب الأردني غسان بفارغ الصبر انتهاء مراسم زفافه ليتمكن من الانفراد بعروسه، التي طال اشتياقه لها، وبعد أن ودع أصدقاءه الذين حملوه علي الأكتاف سارع إلي عروسه وكشف عن وجهها ليُفاجأ بأنها ليست فتاته، التي طلبها خلال زيارته مع والدته لبلد عربي مجاور، حيث إتفق مع أهلها علي جميع التفاصيل ودفع المهر المطلوب وجلس مع عروسه ثلاثة أيام قبل أن يعود ليجهز ترتيبات حفل الزفاف. وأشارت جريدة "القدس العربي" إلى أن غسان صمت من هول المفاجأة والدهشة مما رأى، سأل عروسه بعدها هل أنت فلانة؟ فأجابته بالإيجاب فأردف يقول لها لكنك لست العروس التي اخترت فلماذا قدمت إلي؟ إلا أنها أخذت تقسم بأنها هي تلك العروس وانه اختلط عليه الأمر. وقد تفاجأت عائلة غسان بخروجه بعد برهة من دخوله منزله ووجهه مكفهر وغاضب، وبعصبية نادي والدته وشقيقاته وأدخلهن منزله ليتعرفن علي الفتاة، هل هي العروس التي اختاروها أم لا، ومثل غسان اندهشت الأم وشقيقاته فهي ليست العروس التي اختاروها وتحت الأمر الواقع اعترفت العروس المزيفة أنها الابنة المكروهة في عائلتها التي أحبت التخلص منها بأي شكل من الأشكال. وقالت العروس : " إن والدها هددها وطلب منها عدم الكشف عن وجهها ومحاولة استدراج العريس بكافة الطرق لعدم اكتشافها، وان شقيقتها العروس الأصلية هربت مع احد الأشخاص إلي جهة غير معروفة بعد أن أقامت علاقة معه طيلة ست سنوات ". وبدأت عائلة غسان إجراء الاتصالات مع أهل الفتاة ليأتوا بأسرع وقت لأمر هام، إلا أنهم لم يعيروا لاتصالاتها أي وزن مما دفع المأذون للبدء بإجراءات الطلاق والطلب من أهل العروس إعادة الأموال والذهب الذي قدمه غسان. ويؤكد امام مسجد ابو قاعود الدكتور محمد أبو قاعود بأنه يستوجب أن تكون العروس نفس الفتاة التي اختارها الشاب ولا يسمح باستبدالها بأخري، فهذا الأمر يدخل في باب النصب والاحتيال والمتاجرة غير الشرعية بفتاة أخري لم يقع اختيار الشاب عليها. وأوضح الدكتور أبو قاعود أنه يستوجب علي أهل الفتاة إعادة المهر والتكاليف التي أنفقها العريس الذي لحق به الضرر ويجوز له أن يسامح بذلك أو جزء من المهر و بالتكاليف التي دفعها. وقال غسان : " إنه أعاد العروس إلي أهلها بعد أن رفضوا القدوم لإعادتها إليهم، ورمي يمين الطلاق علي شقيقتها التي عقد عليها واحتفظ لنفسه بالمطالبة بكل مادفع وبحقه الشخصي تجاه الأهل المخادعين ".