سيدنى: أصدرت السلطات الاسترالية عفوا بحق رجل إعدم عام 1922 لادانته بقتل واغتصاب فتاة صغيرة في مدينة ملبورن بجنوب البلاد وذلك بعد أن كشفت اختبارات أجريت مؤخرا أن الادلة الدامغة التي اتخذت ضده كانت مغلوطة . كانت السلطات بولاية فيكتوريا الاسترالية قد عفت عن المتهم ويدعى كولين كامبل روس الذي شنق لاغتصابه فتاة عمرها 12 عاما وقتلها والقاء جثتها في زقاق عام 1921. وقال المدعي العام لولاية فيكتوريا روب هالز:"انها حقا قضية مأسوية أدى فيها تطبيق خاطئ للعدالة الى اعدام رجل.. هذا العفو اقرار بأن هناك شكوكا جدية بشأن ادانة السيد روس بالقتل" . وصرح هالز بأن القضية بمثابة تحذير لكل من يعتقد أن على استراليا العودة الى تطبيق عقوبة الاعدام التي ألغيت في فيكتوريا عام 1975. يذكر ان قضية روس ظلت مثار جدل منذ أن أعدم بعد 115 يوما من اعتقاله وبعدما قال شهود انه كان في عمله ساعة وقوع الجريمة. وذهب روس الى المشنقة وهو يصرخ ببراءته. وكان المدعون في القضية اعتمدوا على شعرات عثر عليها على غطاء سرير في منزل روس قال خبراء حينها انها للفتاة القتيلة. لكن اختبارات جديدة أظهرت أن الشعرات ليست للضحية . كما اعتمدت القضية على اعترافات سجين زميل لروس أدين أكثر من مرة بالشهادة الزور .