القدس: اختارت 14 فنانة تشكيلية فلسطينية كلمات من أشعار الراحل الكبير محمود درويش لتحويلها إلى لوحات فنية لتروى حكاية "زهر اللوز" و"أحن الى خبز أمي" وغيرها من الأشعار بالريشة والألوان. وقالت مها دعيس احدى الفنانات التشكيليات المشاركات فى معرض "صور للشاعر محمود درويش" ضمن أنشطة مهرجان "سبسطية للسياحة والتراث الثقافي" الذى انطلق أول أمس فى موقع الساحة الرومانية فى بلدة سبسطية التاريخية كما نقلت عنها صحيفة "العرب اللندنية" - "هذه اللوحة التى تظهر فيها صورتان لدرويش بينهما جسر من الألوان الزاهية هى إشارة إلى أن محمود درويش باق فينا إلى الأبد من خلال الأمل والتفاؤل". وأضافت "يضم المعرض 20 لوحة رسمتها 14 فنانة تشكيلية كل منها تعكس رؤيتها لمحمود درويش. اختارت بعضهن كتابة بعض الكلمات وتحويلها لوحات فنية وترجمت البعض الكلمات إلى رسومات تعكس تلك الكلمات". ومن بين اللوحات التى تعكس أشعار درويش تلك التى يبدو فيها مصباح معلق إلى جانب شجرة وتحيط به ألوان الطبيعة. تحمل اللوحة اسم "أجمل حب" وهى للفنانة جيهان أبو أرميلة وإلى جانبها كانت لوحة لأزهار اللوز تضم فى ثناياها كل ما قاله درويش عن زهر اللوز للفنانة أحلام الفقيه. واختارت الفنانة إيمان الخياط كلمات الشاعر "أحن إلى خبز أمى وقهوة أمي" لتحويلها إلى لوحة فنية بالأسود والأبيض تظهر فيها امرأة وهى تخبز على التنور وإلى جانبها امرأة أخرى تقف ويقف خلفها ما يبدو أنه الشاعر الراحل درويش. ومن بين الكلمات الحاضرة فى لوحات الفنانات - وفقا لنفس المصدر - "سجل أنا عربي" وتظهر خلفها لوحة فنية لرجل يقف وراء جدار وقضبان من الحديد وأخرى عن الأسرى يظهر فيها أسير مكبل اليدين ولكن رأسه شامخ وكتب إلى جانبها من أشعار درويش "تغير عنوان بيتي/ وموعد أكلي/ ولون ثيابي/ وحتى القمر..". وصممت الفنانة خلود صبحى لوحة فنية عبارة عن صندوق خشبى تخرج منه لفافات من القماش كتب عليها مجموعة كبيرة من أشعار الراحل محمود درويش. ومن قصيدة الشاعر الراحل محمود درويش "أيها المارون في الكلمات العابرة" نقرأ: احملوا أسمائكم وانصرفوا ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا فلنا في أرضنا مانعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا...والاخرة فاخرجوا من أرضنا من برنا.. من بحرنا من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا من كل شيء، واخرجوا من ذكريات الذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة!..