عمان: يستضيف جاليري زارة بفندق جراند حياة بعمان في العاصمة الأردنية معرض الفنان السوري منيف عجاج الذي عاين ما تواجهه الذات من تحديات إنسانية وتهديدات وجودية. كتبت عدنان برية بحسب جريدة "اليوم" تتسم تجربة عجاج البصرية الجديدة بحيوية ألوانها، رغم الحزن الذي يوشّح شكلها، ذلك أن ما ميّز أعمال الفنان من نتاجات شباب جيله المغرمين بالتجريد أو الحداثة انه لم يغادر فضاءاته، إنما استدعى الشكل تدريجياً إلى تلك المناخات من التجريد التي تقارب إلى حد بعيد ما بقي من مفردات في ذاكرته البصرية، وفقا للنحّات والناقد التشكيلي غازي عانا. وكان عجاج قد بقي هناك عند تخوم البادية، حيث تغيب تفاصيل الأشياء الحميمة، ليترك لمخيلته هامشاً أوسع من الحلم، مع المحافظة على نفس المسافة من الواقع والتجريد، رسماً ولوناً .. وقدّم الفنان في معرضه أعمالاً كبيرة في مساحاتها وقيمتها الفنية؛ لاحتوائها على المتعة والقيمة معاً، على الرغم مما تضم من فجيعة. ويضم المعرض قرابة عشرين لوحة بمساحات كبيرة عموما وموحدة على شكل مجموعات، كل واحدة بقياس أضاف للعرض فرصة لمشاهدة أسهل وأكثر متعة وتنوعا رغم تكرار العنصر الأساسي في معظم المشاهد. وقد برزت في لوحات عجاج الوحدة العضوية التي استطاع أن يكونها بطريقة غير مباشرة بين الألوان والمواضيع ومن دون تخطيط مسبق لها، فجاءت في سياق عفوي وموظفة بشكل منطقي، إضافة إلى انه خلق مساحات لونية كبيرة حارة في معظمها مما أعطاها حيوية وقدرة على جذب الناظر إليها والوقوف مليا أمامها.