"رسائل في اتجاهين" هو عنوان المعرض الأول الذي أقامه الفنان التشكيلي ناصر التركي في قاعة لندن بفندق الفورسيزون في العاصمة الرياض، وطرح فيه مجموعة من أعماله الأخيرة. كتب عبد الرحمن سليمان بحسب جريدة "اليوم" كانت أعمال الفنان الأولى اكثر تأثرا بأعمال الفنان عثمان الخزيم, اما أعماله الأحدث فبدت أكثر قدرة على التواصل مع المشاهد من جانب وأخذت ألوانه تفترش مساحة اللوحة بحرية. في الأعمال الأخيرة-لم يعرض منها شيئا في هذا المعرض- نجد آثارا، ومنازل آيلة للسقوط أو متساقطة كما نشاهد توزيعات لكتل إنسانية ينفيها أحيانا، تتوزع في أطراف أو مساحات اللوحة, لكنه في هذا المعرض اكتفى بالإنسان وصراعاته بل وتجاذباته على فضاءات مفتوحة، يمثل من خلاله كتلا بشرية تقترب أحيانا في تلخيصاتها إلى أثر حروفي أو حركة حروف عربية نجدها أو بطريقة صياغتها في أعمال بعض الفنانين العرب مثل السوري محمد غنوم على سبيل المثال، لكن ناصر لا يلجأ لذلك متأثرا، بل إن فكرة لوحته-ربما- قادته إلى هذه الصيغة على نحو عفوي وبسيط. ناصر التركي يسعى في الواقع لتأكيد صيغة فنية خاصة وهي محاولة يتجه لتحقيقها عدد من الفنانين الشباب وفق تجريب على الأشكال وتكنيك الألوان وبمعالجات مختلفة(متنوعة)، فالأعمال، أو اغلبها، قد لا يغيب عنها اثر رمزي أو تأثير سريالي- كما أشرت- وهو تأثير يبدو لي طبيعيا، أو من جانب آخر هاجسه للتعبير عن قضايا لا تتحقق بالنسبة له إلا من خلال هذه الصيغ.