الفنان محمد المهدي افتتح معرضه الأخير للخط العربي بساقية الصاوي بالقاهرة تحت عنوان "روح القلم"، والذي قدم فيه لوحات تعبر عن التراث الإسلامي الذي تعكسه آيات من القرآن الكريم، المكتوبة بأنواع مختلفة من الخطوط. كتبت مشيرة عكاشة بحسب جريدة "البيان" يقول المهدي: قدمت الخط العربي كجزء أصيل من التراث هجره كثير من الناس حتى أصبح المهتمون به وبجمالياته قليلين، وبعد أن كانت مهنة الخطاط رائجة لفترة طويلة أصبحت الآن تعاني من شبح الانقراض. حيث انصرف هؤلاء في العصر الحالي إلى ممارسة مهن أخرى غير الخط, وقد استخدمت أنواعا عديدة من الخطوط في كتابة آيات من القرآن الكريم والأمثال الشعبية منها, الخط الديواني وهو خط يوحي بالتمايل والتراقص والتناعم في انسيابية شديدة ورونق خاص, ويعد أكثر أنواع الخطوط طواعية للتركيب بسبب المرونة الشديدة في حروفه وإمكانية تطويرها، والخط الجلي الديواني وهو من أشكال الخط الديواني لكنه زخرفي وله قواعد وأشكال للحروف خاصة به، وكأن يكون في أرضية اللوحات فراغات بنقط صغيرة. أما الخط الثلث فأنا أعتبره أستاذ الخطوط، لأن أشكاله فيها مرونة ويمكن تطويعها ككتابة الجملة الواحدة كما أنه له قابلية على الدوران الكاسات والامتداد، والخط السنبلي وهو من الخطوط التركية الجميلة ويتم في ترتيب الحروف مع بعضها البعض.