لوحات بمقاسات مختلفة يعرضها الفنان الكاريكاتيري ياسر جعيصة بقاعة الكلمة في ساقية الصاوي, بمعرضه الخاص الذي افتتحه تحت عنوان "رسم على فوتوغرافيا". محيط: رهام محمود خبرة تصل إلى خمسة عشر عام في مجال الرسم الكاريكاتيري, حيث قام برسم وتأليف قصص الأطفال المصورة, وعمل كمصمم ومنفذ ومخرج لبعض أفلام الرسوم المتحركة القصيرة, كما أقتحم مجال الكاريكاتير السياسي منذ عام 1994 حتى الآن في بعض الصحف المصرية والعربية, وله مشاركات في الحركة التشكيلية منذ عام 1992. ياسر جعيصة فنان عاشق للبيئة الشعبية التي تناول وجوه أشخاصها منذ بدايته الفنية, فهو شديد الصلة والقرابة بهذه الوجوة المصرية الأصيلة, ففي كل معرض يقيمه يتخذها موضوعا ولكن برؤية جديدة في كل منهم, وفي هذا المعرض اعتمد اسلوبا جديدا لم يستخدمه أحد سواه, وهو الرسم على صور الفوتوغرافيا, حيث خرج إلي البيئة الشعبية يتجول ويبحث تنتظر كاميرته اللحظة المناسبة لإلتقاط صوره يرسم عليها وجوهه الكاريكاتيرية, مضيفا الخط العربي إلى بعض لوحاته. يحمل المعرض نحو سبع وأربعين لوحة, اسخدم الفنان الصور الفوتوغرافية المطبوعة على القماش "كانفاس", ورسم عليها بورتريهاته الكاريكاتيرية بالألوان الأكليرك, كما أدخل الكمبيوتر في إضافة الخطوط العربية إلى اللوحة. يقول الفنان جذبتنى الحواري الشعبية, لذلك أخذت موضوعاتي منها, فلوحاتي تصور مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة والحسين وخان الخليلي والأزهر والغورية وشارع المعز, وأغلب هذه اللوحات أخذتها من طنطا حيث أنها مرتع صبايا. مضيفا: أنا أميل إلى الإتجاهات الشعبية والشرقية, فللأسف أن الفنانين التشكيليين المصريين مقلين في هذه النوعية من الأعمال, فأنا أعتبر نفسي أحد المصريين الذين يسيرون في هذه الشوارع والحواري, لذلك أهتم بها وخصوصا بالإنسان المصري, واعتقد انني في المرحلة القادمة ستكون اعمالي تطوير لهذا المعرض. شاهدنا بلوحاته المقاهي الشعبية التي يجلس عليها الأشخاص ويمشي أمامها الماريين, والمساكن التي يلعب أمامها الأطفال وتجلس على عتبتها السيدات, كما صور الفنان مشاهد من الأسواق, والموالد, والجوامع من بينهم جامع السيد البدوي, ومحلات الحسين المزخرفة بالبضائع ولعب الأطفال, وكانت شخوصه الكاريكاتيرية تسير في هذه اللوحات وكأننا نشاهد فيلما كاريكاتيريا من واقع الحياة الشعبية.