بقاعة "أبعاد" في متحف الفن الحديث أقيم معرض تشكيلي بعنوان "اللوحة الواحدة المقتناة للمتحف من فنان لم يتكرر"، في عرض توثيقي يقدم لأول مرة. يضم المعرض "29" لوحة ل "29" فنانا أعمالهم من مقتنيات المتحف، والتي لم تعرض علي جدرانه، وفي محاولة لإظهار الثروة التشكيلية التي تحويها مخازن المتحف ولم يقدر لها العرض علي جمهور التشكيليين. غلب علي الأعمال المعروضة تناولها للموضوعات الشعبية المصرية والأحداث اليومية، كما في أعمال الفنانة إجلال حافظ التي تناولت بالتصوير الزيتي مشاهد العمل في الأنفاق بأسلوب واقعي، وقدم الفنان صلاح الشامي مشاهد لحفلة موسيقية صورها بالألوان الزيتية بأسلوب كاريكاتوري، وهو الأسلوب الذي استخدمته الفنانة عفاف عثمان في تناولها "للخناقة" في الحارة الشعبية ونفذتها بالألوان المائية، في حين نقل الفنان مودي الحكيم مشاهد عمال الحديد والصلب بأسلوب واقعي تسجيلي، ورسم جلسات "قهوة الفيشاوي" الفنان محمد ساهر بالألوان الزيتية، وتناول الفنان إحسان مختار مشاهد حركة الجنود بالألوان الزيتية، وقدم الفنان محمد عبد المنعم مشهد "الخبيز" في قري الريف المصري بألوان الباستيل بأسلوب واقعي، كما رسمت الفنانة ليلي حسن مشاهد نقل كعك العيد بألوان الباستيل، أما "جلسات الحديث" كانت عنوان لوحة الفنان إحسان عبد الرازق بالألوان المائية، ورسم الفنان حلمي فرج مشاهد من صراع الفلاحين مع الجنود الإنجليز في ملحمة "دنشواي" بالأقلام الرصاص، وتناول الفنان محمود الشال موضوع "المحمل" وما كان يقام له من احتفال مستخدما الزجاج الملون ملصقا علي الخشب كوسيط، واختار الفنانون اسعد زكاوي و محمد نبيل الرملي وجوزيبي فانزويلا أن يرسموا الجسد الإنساني في أوضاعه المختلفة. أما الفنان محمد سامي فقدم منظرا من حديقة الأورمان بالألوان الزيتية، ورسم الفنان منير مرقص البيئة الصحراوية، وعبر الفنانون محمد أحمد الجنايني و إبراهيم عباس وإبراهيم هزيمة عن مشهد لمنازل تطل علي البحر، ورسم الفنان عبد المنعم حبيشة الحارة المصرية بالألوان المائية، ورسم الفنانان أحمد تيسير وأحمد خيري الأكلات الشعبية وأدوات المطبخ. وبأسلوب سريالي قدم الفنانون محمد عبده الهلالي وسعاد محمد وخالد ظاظا وعبد المنعم عوض وحسن خلف أعمالا ذات موضوعات مختلفة، ومستخدما الطباعة كوسيط قدم الفنان عادل يس موضوع "الوداع الأخير"، ورسم الفنان توليد كرالي كوبري ماري بباريس بأسلوب تجريدي، لتشكل الأعمال الفنية المعروضة في مجملها متحفا فنيا مصغرا.