افتتح الفنان أحمد نوار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة, معرض الطلائع السابع والأربعون لخمسة وخمسون فنانا تشكيليا دون الثلاثين, في مقر جمعية محبي الفنون الجميلة. محيط رهام محمود br هذا المعرض تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة كل عام, وذلك لمساندة الشباب "الطلائع" وتشجيعهم على استمرارهم في الإبداع, وهذا بمنحهم جوائز مالية في شتى مجالات الفن التشكيلي, كالتصوير والنحت والخزف والحفر والرسم والتصوير الضوئي, بالإضافة إلى منح جوائز لسبعة شباب عازفين "في الموسيقى الكلاسيكية" على آلات الكمان والتشيللو والكورنو والفلوت. قدم 68 فنانا وفنانة 267 عملا اختارت اللجنة 71 عمل ل55 فنان وفنانة, حيث قبل ستة وعشرون عملا في مجال التصوير, و19 في الحفر والرسم, و21 في النحت والخزف, و5 في التصوير الضوئي. فاز بالجائزة الأولى الفنان أحمد محمود على في الرسم وقيمة الجائزة أربعة آلاف جنية, والثانية كانت لمحمد عطية "رسم" ثلاثة آلاف جنية, أما الثالثة قيمتها ألفان فاز بها أحمد صابر في مجال الرسم أيضا, بالإضافة على عدة جوائز أخرى. ضمت لجنة التحكيم للفنون التشكيلية ستة وعشرون عضوا, وخمسة أعضاء للجنة تحكيم الموسيقى الكلاسيكية, كان على رأس هؤلاء الأعضاء د. أحمد نوار رئيس الجمعية, ومحمد حمزة نائب الرئيس, وعماد غازي رئيس الصندوق, ويحي أبو حمد الأمين العام, وكمال الجويلي رئيس الجمعية المصرية للنقاد. قدم "الزعيم" -أي الفائز بالجائزة الأولى- أحمد محمود لوحة "سوف نعود"رسم أبيض وأسود, يصور بها مجموعة من الأشخاص يمتطون أحصنتهم يصورهم من الخلف وهم يتقدمون ويرحلون مشيرا إلى أنهم سيعودون يوما. بينما يصور أحمد صابر معتقل "جو انتانامو", أما دينا محمد فهي تنحت على الأحجار الصلبة وتترك الملمس الخشن للحجر على سجيته, وبواقعية تصور رانيا محمود جماليات إحدى المساكن الشعبية بما تحويه من آنية الغسيل, والأدوات الأخرى التي عفى عليها الزمن معبرة عنه بريشة رقيقة وألوانا ناعمة. صور مينا تادرس صرخة ألم ترتسم على وجه أحد الرجال, في حين رسمت نورا نوافل المنظر الطبيعي ببساطة شديدة في التكوين واختزال اللون, ومن الفن الشعبي تستخدم آلاء نجم ذلك الفن برؤيتها الخاصة لكي تعزف فتاتها على العود أبيض وأسود, بينما توجد رهام محمود علاقة حميمة بين الخطوط الهندسية والعضوية ليمتزجا بشفافية عالية. ترسم ياسمين البدري الحارة القديمة, في حين تتطرق غادة أبو العنين للطبيعة الصامته ولكن برؤية جديدة فهي استبدلت قصاري الزرع والفواكة والزجاجات المتعارف عليها لمصوري الطبيعة الصامته لتأتي بالكأوس, والأكواب المختلفة الأشكال وتصورهم بنقاء لوني عالي, أما هند الفلافلي فهي فنانة واقعية تعشق المساكن الشعبية فهي تصور امرأة تقوم بغسل ملابسها على الأرض في إيناء الغسيل بينما يجلس أطفالها بجوارها يتبادلون اللعب. يهتم أحمد سميح بالشارع المصري فيرسم الرجال وهم يجلسون على المقاهي, يتصدر لوحته رجلا يقرأ الجريدة, يجلس خلفه زبائن المكان منهم من يلعب الدومينو, ومن يجلس مع رفاقه ليتبادلوا الحديث... في النحت يشكل أبو بكر سليمان منحوتته بالحديد وهي عن رجلا يمشى ساحبا وراءه حماره, بينما يجرد روماني حنا شكل الطائر في أنسيابية, كما تنوعت خزفيات المعرض في أشكال مختلفة منها من يستخدم زخارف الفن الشعبي المجردة في الرسم عل الإناء, ومنها من يكاد يكون عديم اللون ومنها من يستخدم بطانات ترابية اللون. أما التصوير الضوئي فقد استخدمت سارة أحمد التقنيات الحديثة في عملها, بينما يصور أحمد خالد مشهدا للبحر, كما تقدم إيمان عبد الباقي عملان أحداهما بورترية لطفلة, والأخرى تلتقط عدستها أبتسامة ترتسم على شفى طفلين يتبادلا اللعب في سعادة.