افتتح الفنان صلاح المليجي رئيس الادارة المركزية للمتاحف والمعارض المعرض الفوتوغرافي الأول للفنان الصاعد محمد الشيمي بأتيليه القاهرة تحت عنوان "أشكال وأحوال". محيط : رهام محمود الفنان محمد الشيمي يدرس في السنة الأولى بأكاديمية الفن والتصميم قسم جرافيك, أحب التصوير الفوتوغرافي منذ صغره, وظل يبحث في هذا المجال حتى أتقنه وأصبح يشارك في المعارض الجماعية والمسابقات منذ ثلاثة سنوات, فقد شارك في صالون الشباب السابع عشر, وانضم لورش الحفر الفنية المقامة بالأكاديمية, ولاشك في أنه فنانا مميزا فبالرغم من صغر سنة إلا أنه حصل على جائزة المركز الرابع بالأكاديمية في مسابقة التصوير الضوئي عام" 2005- 2006", والمركز الثالث في مسابقة وزارة التعليم العالي للتصوير لنفس الأعوام. اهتم الشيمي بالمناظر الطبيعية, وكان يقتنص مشاهدة في أوقات اليوم المختلفة, ففي معرضه عرض 21لوحة, صور في بعضها الغروب بلقطات مختلفة عندما يتخلل ضوء الشمس الخافت مجموعات السحب المتراكمة, فقد كرر هذا المشهد بزوايا مختلفة لتعطي تأثيرات متنوعة للسحب, كما اهتم بالأماكن المعمارية, والمباني الأثرية فقط كان يركز بعدسته على زوايا معينة من المبنى ليبرز جمالها. شكل الضوء في لوحاته مكانة كبيرة فهو كان البطل في بعض اللوحات, كلوحة الرجل الذي يقف في مدخل باب, حيث نرى التضاد بين الضوء والظلام يعكس جمالا وبعدا دراميا, وقد اعتمد الفنان في بعض أعماله على السخرية, فنراة يصور دشا يضعه صاحبه في منور عمارته. يوجد بالمعرض مجموعة من الوحات لبعض الأشخاص يظهر فيهما الفنان جماليان الوجة وكأنه بورتيرية مرسوم, ففي إحدى اللوحات نرى نظرة ساحرة لعجوز, وضحكة لرجل يركب عوامة "طوق النجاة" ويمسك في يدية قطعتين خشبيتين يجدف بهما كأنه على سطح مركب صغير, كما ألتقط الفنان صورا للأطفال وبعض الحيوانات كالقطة والحمار. صور الزهور بأشكالها وألوانها المتنوعة, وكبر أجزاءا منها لتعطي أشكالا مختلفة, لم يستخدم الفنان المعالجة بالكمبيوتر في لوحاته, ولكنه استخدم بعض التقنيات المختلفة, من بينها عدسات تعزيز اللون, والعدسات الميكروسكوبية التي تكبر المشهد الذي يلتقطه, كما استخدم تقنية "الديبس, والفيت" لتحافظ على ظلام الصورة.