افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضا للفنان أسامة قاعود, بقاعة راتب صديق, بأتيليه القاهرة. محيط رهام محمود يضم المعرض نحو تسعة عشر عملا للفنان قاعود, الذي حصل على الدكتوراة "تخصص تصميم" من كلية التربية الفنية عام2005, والذي شارك في عدد كبير من المعارض, وأقام عدة معارض فردية. استمد الفنان موضوعاته من التراث الإسلامي, حيث أنه أخذ الوحدة الإسلامية "المفروكة", واعاد صياغتها من جديد بطريقة "المديول" وعلاقتها بالمربع والمثلث في تنظيم رقمي له أرتباط بفن الأبعاد الهندسية. استخدم قاعود ألوان الزيت على توال مع ألوان الأكليرك, وذلك في لوحاته التي مالت للزخرفة, واعتمدت في تكوينها على المفروكة الإسلامية وعلاقتها بالأشكال الهندسية, وأهتم الفنان في هذه اللوحات بإظهار التفاصيل الدقيقة للزخرفة, فتبدو اللوحة غنية بالعناصر التشكيلية, وتتميز ألوانها بالصفاء والنقاء, كما تبدو الألوان زاهية, واتسمت هذه الأعمال بالدقة الشديدة, والشفافية التي صنعها الفنان بإحساس مرهف والتي جعلت أعمالة أكثر ثراءا. كما استخدم ألوان الأكواريل على عجائن الورق "ورق صنعة الفنان بنفسه" وذلك في لوحاته التي استخدم فيها أيضا المفروكة الإسلامية "المعاد صياغتها حسب رؤيتة", ولكن استخدمها الفنان بشكل أكثر بساطة بعيدا عن الزخرفة وإظهار التفاصيل الدقيقة, وتميزت هذه اللوحات بوجود ملمس للوحة "التي نتجت من عجائن الورق" منسجم تماما مع المفروكة الإسلامية, والألوان الرومانسية الهادئة. ففي لوحة شجرة الارز ... ارتبط موضوعها بأحداث لبنان, فرسم الفنان البيوت التي تحولت إلى أظرف كأنها تعطي رسائل للمتلقي, وتبدلت المفروكة من شكلها الجميل إلى متاريس "آلة من آلات الحرب القديمة", فوقها شجر الارز كالبنيان المرصوص بألوانه الزاهية الخضراء, يصطف إلى أن يصعد لقمة المفروكة, ثم ينزل ويتحول لدانا, والدانا تنطلق لتحول المساحة الصافية المكونة من اللون الأبيض والأزرق والأخضر, إلى ساحة حمراء رمزا للظلم والعدوان, ثم تعود كما كانت في هدوء وسلام, وكأن هذه اللوحة رسالة من شجر الارز رمز القوة والصمود.