محيط: أكد الدكتور سلمان بن فهد العودة " المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم" ، أن الحج ليس مجرد أشكال، أو كما يتخيل البعض أنها مظهرية، الحج مظهر توحيد، الحج هو في حقيقته التزام بميراث الأنبياء، في الحج الاعتراف بالألوهية، إفراده سبحانه وتعالى بالعبادة، فالعبادات لم تُشرع لذات العبادة وإنما لروح العبادة، ففي العبادة رقي بالإنسان لأن الناس يحافظون على ذات الشعائر بل ويبالغون في بعض هذه الأعمال مما يسبب مخالفة مقصد العبادة كالمبالغة في المزاحمة ونحوها. ويضيف العودة قائلا ً "بعض الناس يهتم بشكل العبادة فيطيح بمقصد العبادة، كمن يرمى الجمار بالحجر الكبير كمن يظن أن الشيطان هو في المرمى وهذا من الجهل ومن الغباء". ثم أوضح العودة أسماء أيام الحج بقوله: «يوم التروية» وهو اليوم الذي يحرم الناس فيه، واليوم التاسع هو «يوم عرفة» وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، واليوم العاشر هو «يوم النحر» أفضل الأيام بعد عرفة وهو اليوم الذي تجتمع فيه أعمال الحج، واليوم الحادي عشر وهو «يوم القر» أي يستقر الناس فيه، واليوم الثاني عشر هو «يوم النفر الأول» أي يبدأ فيه المتعجلون بالعودة لأهاليهم، اليوم الثالث عشر وهو «يوم النفر الثاني»، فمن كان متمتعا يحرم بالحج من يوم التروية ويسن للحجاج أن يبيتوا بمنى ولا يلزم المبيت حتى وإن ذهبوا إلى عرفة فلا بأس ويوم عرفة يبدأ من الصباح إلى بعد الزوال الوقوف بعرفة ولو للحظة في ليل أو نهار بأي ساعة شاء بجزيء له، والوقوف إلى الغروب في عرفة سنة، ثم ليلة مزدلفة فيبيتون بمزدلفة ولو دفع بعد منتصف الليل سواء إن كان فقيرا أو ضعيفا واليوم مع الازدحام من أعظم الأسباب الموجبة للرخصة وإذا دفع لمنى جاز له أن يرمي، وله أن يذهب ويطوف ويحلق وهي أعمال يوم النحر فإذا قدم أمر على آخر أجازه، وعند جمع من أهل العلم من رمى جمرة العقبة يحل إحرامه وهو مناسب للرخصة للناس وفيه حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم، والطواف طواف الحج أو الفريضة أو الصدر يجوز أن نؤخره إلى طواف الوداع لأن فيه يسر على الحجيج ثم المبيت بمنى بقية الليالي ويرمي الجمرات الثلاث ثم يطوف الوداع.