غزة: حذر وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلي الثلاثاء من ان التحركات الاحادية الجانب يمكن ان تكون لها "نتائج عكسية" على عملية السلام في الشرق الاوسط، فيما دعا وزير التنمية والتعاون الألماني دريك نيبل الى رفع الحصار عن غزة والتوصل الى حل سياسي. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان جيدو شدد ،خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض،على ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين تبقى افضل طريقة للتوصل الى اتفاقية سلام على الرغم من تعثر المفاوضات منذ اواخر سبتمبر/أيلول 2010. وقال فسترفيلي ان"الحكومة الالمانية تعتقد ان الخطوات الاحادية الجانب ستكون لها نتائج عكسية تماما جدا، المفاوضات يجب ان تكون الطريق". واضاف "المانيا تدعم حلا على اساس دولتين. اننا ندعم الشعب الفلسطيني في تطلعاته لاقامة دولة مستقلة". وسبق ان اعلن مسئولون المان عن معارضتهم الخطة الفلسطينية لطلب عضوية واعتراف من الاممالمتحدة. ومن جهته، اكد وزير التنمية والتعاون الألماني دريك نيبل اليوم الثلاثاء انه لن تكون تنمية من دون حل سياسي في الأراضي الفلسطينية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الوزير الالماني ،في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" في غزة بحضور مفوض الوكالة فيليبو غراندي،قوله "الواضح انه لن تكون تنمية من دون حل سياسي", مشددا على ضرورة "وقف نهائي لاطلاق النار ورفع الحصار" المفروض على قطاع غزة. واعتبر نيبل ان اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" والذي اعلن الشهر الماضي في القاهرة يشكل خطوة مهمة للامام ويمكن ان يلعب دورا مهما على طريق حل الدولتين" فلسطين واسرائيل. وشدد على انه "يجب تطبيق" اتفاق المصالحة. وقال "سنركز على الوضع الاقتصادي في غزة، وزيارتي تهدف للاطلاع على التقدم في المشاريع التي تنفذ بالشراكة بين الفلسطينيين والحكومة الألمانية". وأضاف "في عام 2009 بمؤتمر شرم الشيخ تعهدت ألمانيا بتقديم 150 مليون يورو لدعم الحاجات الإنسانية ومشاريع الإعمار في غزة، ونحن بحاجة لتقدم سريع في المشاريع ليستفيد منها السكان". وتابع "ألمانيا لا يمكن أن تنسى غزة، وستستمر في تقديم الدعم لها في المستقبل، والأونروا عنصر مهم جدًا وهي تقوم بعمل جبار بالمنطقة". واستطرد "خلال لقائي المفوض العام بغزة تعهدت بتقديم 3 ملايين يورو لبناء عدة مدارس، لأن أكثر من نصف السكان هم أقل من 15 عامًا، والتعليم هو شيء مهم جدًا وسيقدم للناس أشياء كبيرة". وردا على سؤال حول الثورات في عدد من الدول العربية, اوضح الوزير الالماني ان بلاده "تدعم الحريات" في المنطقة و"تؤيد حل الدولتين", دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وعن السماح لدخوله لغزة بعد قرار منعه السنة الماضية، قال "الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تكون قد تيقنت بعد عام مما حدث أنه من المفيد أن الحكومة الألمانية عبر مؤسساتها التنموية تعمل من أجل حياة أفضل لسكان القطاع". بدوره، أوضح المفوض العام فيبليبو جراندي أنه زار ألمانيا في يناير/كانون الثاني الماضي لمناقشة التعاون بينها وبين الأونروا، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة التعاون المشترك في مشاريع التعليم. وأكد على أن ألمانيا من الدول المهمة جدا والمتبرعة للأونروا، لافتا إلى أن زيارة الوزير لغزة تبين ما تقدمه ألمانيا للشعب الفلسطيني. وقام الوزير الالماني بزيارة تفقدية الى مشروع الصرف الصحي جنوب غرب مدينة غزة والذي تساهم المانيا في دعمه, ويهدف الى معالجة مياه الصرف الصحي والمجاري في مدينة غزة. وذكر ان المشروع "سيكون مفيدا فور اكتماله حيث يسعى لمعالجة 150 مترا مكعبا من مياه الصرف الصحي" في غزة.