الدوحة: افتتح الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس فعاليات ندوة الأقليات الإسلامية «الهند نموذجا» التي ينظمها الاتحاد بحضور عدد كبير من ممثلي الأقليات الإسلامية في العالم وخاصة الهند وروسيا وسريلانكا وبنجلاديش. ورحب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بالحضور وقال: إن قطر بلد صغير مساحة وعددا ولكنه كبير في أثره بين المسلمين فإنه يهتم بأمر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويعمل على حل مشاكلهم وقد حل الله على يديه من قريب مشكلة لبنان وأهل لبنان ونسأل الله أن يكون وجودكم في هذا البلد خيرا وبركة عليكم وعلى الأقليات الإسلامية وعلى الأمة الإسلامية في كل مكان. وانتقد الشيخ القرضاوي الحال التي آلت اليها الأمة حيث أصبحنا على حد قوله العالم الثالث وقال لو كان هناك عالم رابع لنسبت اليه من شدة تخلفها والأمية والتخلف والمرض والفقر الذي يوجد أكثره في بلادنا الإسلامية. وبدأت اليوم أولى جلسات العمل بطرح ورقة للدكتور على القره داغي يديرها د. ظفر الإسلام خان رئيس مجلس المشاورة لعموم الهند ثم جلسة ثانية تبدأ في الحادية عشرة صباحا تناقش ورقة عمل للدكتور مصطفى الصيرفي عضو لجنة القضايا والأقليات الإسلامية يرأس الجلسة الشيخ سلمان الندوي استاذ دار العلوم لندوة العلماء ورئيس جمعية شباب الإسلام. تليهما جلستان في الخامسة والنصف عصرا ثم السابعة مساء للشيخ أصغر علي الأمين العام لجمعية أهل الحديث ومناقشة ورقة عمل للشيخ محمد عثمان نائب رئيس جامعة الديوبند الهندية والشيخ جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية بالإضافة إلى كلمة لممثل الأقلية الاسلامية في روسيا على التوالي. تهدف الندوة مناقشة هموم الأقليات المسلمة، خاصة في آسيا التي تمثل نموذجاً للهموم التي تعاني منها الأقليات في باقي دول العالم. وأكد الشيخ علي محي الدين القره داغي، رئيس لجنة الأقليات المسلمة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أهمية عمل هذه اللجنة التي تم تأسيسها خصيصاً للاهتمام بقضايا الأقليات المسلمة لأهمية هذه الأقليات في عالم اليوم. وأشار إلى إحصائيات الأقليات التي تشير إلى أن عدد الأقليات يصل إلى ثلث الأمة الإسلامية البالغ عددها مليارا وأربعمائة مليون نسمة أو تزيد، والاحصائيات تشير إلى أن عدد الأقليات المسلمة قد يصل إلى (450) مليون مسلم موزعين على جميع القارات. وقال إن قارة آسيا لها النصيب الأكبر حيث يقدر عدد الأقليات المسلمة بين 250 مليوناً إلى 300 مليون تليها قارة أفريقيا التي بها من أقليات أكثر من 150 مليوناً ثم أوروبا ثم أمريكا ثم استراليا. وحول أهداف لجنة الأقليات قال الشيخ القره داغي ،بحسب جريدة الشرق القطرية، إن اللجنة تسعى إلى تحقيق أمرين أساسيين أحدهما تحقيق الذات أي توحيد الأقليات الإسلامية واتفاقهم على الثوابت العامة والمصالح المشتركة، ثم تحقيق التطوير الشامل والانطلاق من الذات القوية المتماسكة الهادفة نحو الآخرين من اصحاب الديانات الأخرى خاصة الديانات السائدة في بلاد المشرق وبالأخص الديانات التي تعيش فيها الأقليات المسلمة مثل الهندوسية والبراهيمية والبوذية والسيخ ونحوها وهذا ما نعد له في ندوة قادمة. من جهته وصف ظفر الإسلام خان رئيس مجلس المشاورة لعموم الهند إقامة المؤتمر بالدوحة بالفرصة الذهبية لبحث أهم قضايا الأمة في الوقت الحاضر والتركيز على أوضاع الأقلية المسلمة في الهند. ودعا خان إلى ضرورة الاهتمام بالأقليات المسلمة في انحاء العالم والانتفاع بها، لحاجة المسلمين إلى هذه القوة من أجل التأثير في النظام العالمي بطريقة فعالة لصالح قضايا الأمة المسلمة.