الرياض: أوصى الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي بتقوى الله عز وجل حيث يذكر لنا فضيلة الشيخ علي الحذيفي في خطبته هذه على ان الرزق بيد الله لم يكله لأحد من خلقه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولم يخلق احداً بدون رزق مقدر له قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض" . وقال تعالى: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين" . وقال الحذيفي ، بحسب جريدة " المدينة " السعودية ، لقد تكفل الله بالرزق وكلف العباد بالطاعة والعبادة قال تعالى: " وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون" قال الله في الحديث القدسي " يا ابن آدم .. تفرغ لعبادتي املأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت صدرك شغلاً ولم أسد فقرك" رواه أحمد والترمذي. وقد جعل الله للرزق اسباباً منها استصلاح الارض بالحرث والزراعة والغرس.. ومن اسباب الرزق: عموم الانتفاع ببهيمة الأنعام قال تعالى: " وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرص ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين" من اسباب الرزق التجارة وهي تبادل الأموال والمنافع المباحة بمثلها وقد حثت الشريعة عليها وأكدت على خلوها من أنواع الغش والربا.فالتجارة فيها مصالح للمسلمين عديدة ولذلك أوجب الله مراعاة مصالح المسلمين في المعاملات الخاصة والعامة قال تعالى ( تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وأضاف ، بحسب جريدة " المدينة " السعودية ، أن رفع اسعار السلع من غير حاجة فيه مشقة على المسلمين واستغلال لهم. فعلى التاجر ان يتقي الله في أمور المسلمين وأن يرفق بهم وأن يحذر من الاستغلال والجشع والغش. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ان التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق) رواه الترمذي. وعن ابن عمر مرفوعاً قال: ( من احتكر سلعة اربعين يوماً يريد به الغلاء فقد برئ من الله وبرئ الله منه). وبين أن ما يحدث في هذه الامور فيها عبرة لمن اعتبر فابن آدم يهتم بأمور دنياه من التجارة وغيرها ولا يبالي بما نقص من أمور دينه من صلاة وصدقة ولا يحزن على ما أضاعه من عمره في معصية الله ولا يحاسب نفسه فيما ترك من الواجبات.?وذكر الشيخ ان اعظم مصيبة هي المصيبة في الدين فما نقص من الأموال والثروات يعوضه الله سبحانه في الدنيا اذا شاء.