نواكشوط: أكد الشيخ محمد الحافظ النحوي وزير الثقافة والإعلام ونائب رئيس البرلمان السابق ورئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا أن الدعوة لا تكون إلا بالرفق واللين لقول الله تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" . وأشار ، بحسب جريدة " عكاظ" السعودية ،إلى أن الدعوة مبنية على الكلمة الطيبة والقدوة الحسنة "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" موضحاً في محاضرة بمجلس عبدالله فدعق العلمية بعنوان "الوسطية في الإسلام من منطلق الأخلاق المحمدية ودورها في مكافحة الغلو والتطرف بين أبناء البشرية" أن الدعوة مبنية على التيسير والرفق وفق منهج تربوي محكم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "بشروا ولا تنفروا ,ويسروا ولا تعسروا" مشيراً الى أن الذين ينحون منحى العنف والتدمير والتفجير والتكفير فكأنهم ما سمعوا كل هذا وما سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا, و أبشروا ويسروا" مؤكداً أن هؤلاء يخالفون صريح وصحيح النصوص ولا يلتزمون بما تعارفت عليه الأمة من أخلاق من أخلاق التسامح والطاعة وحسن الظن. وقال الشيخ النحوي: "يعاني المسلمون اليوم في جميع أنحاء العالم من تصرفات بعض المنتسبين إلى الإسلام فبدل أن يكونوا دعاة لإظهار وسطية الإسلام وتقريبه إلى الناس بصورته الناصعة الصحيحة عكسوا الأمر وشوهوا الصورة" موضحاً أن الابتعاد عن الوسطية يؤدى إلى ظهور الأمراض الاجتماعية الخطيرة التي تنهك الأمة وتفسد شبابها مثل: عقوق الوالدين والتدخين والمخدرات وتفشي الجريمة.