القاهرة: يستقبل رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف في القاهرة اليوم الأحد نظيره العراقي نوري المالكي في زيارة تهدف إلى دعم العلاقات الدبلوماسية وتشجيع الشركات المصرية على الاستثمار في العراق، إضافة إلى تفعيل وتوقيع اتفاقيات ثنائية. ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن المتحدث باسم الحكومة المصرية مجدي راضي إن المحادثات بين رئيسي الوزارء ستتركز على متابعة نشاط مصر في إعادة إعمار العراق، مشيراً إلى ترحيب البلدين بهذه المشاركة. وأوضح أن لقاءات عدة عقدت في الفترة الماضية من أجل وضع ملامح هذه الخطة ومن بينها لقاءات وزيري الاستثمار المصري محمود محيي الدين والنفط سامح فهمي مع المسئولين العراقيين في بغداد. وأضاف راضي: "أن نظيف والمالكي سيناقشان ما توصل إليه الوزراء في البلدين في هذا المجال من أجل إقراره ووضع خطة العمل المستقبلية بخصوص مشاركة مصر في إعادة إعمار العراق كما سيبحثان الطلبات والاحتياجات العراقية في هذا الشأن". واشار المتحدث إلى ان المناقشات بين الجانبين ستشمل قيام الشركات المصرية بتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية والاستثمارية وكذلك مشاريع البنية التحتية في العراق إلى جانب زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. ومن المتوقع ان يستقبل الرئيس حسني مبارك المالكي في اليوم الأول للزيارة قبل ان يعقد رئيس الوزراء العراقي جولة محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وتأتي الزيارة في أعقاب توقيع وزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والعراق هوشيار زيباري الشهر الماضي اتفاق تعاون استراتيجياً بين البلدين بالإضافة إلى تسع اتفاقات تعاون ثنائي. كما وقعت الدولتان مذكرة تفاهم فى مجال التعاون السياحي وتنظيم برامج سياحية مشتركة. وكان المالكي قد اعرب قبيل زيارته إلى القاهرة عن تطلعه لأن تكون الزيارة بداية مرحلة جديدة للعلاقات العراقية - المصرية تتجاوز مرحلة التوتر مع النظام السابق وتتطور على أسس اكثر متانة ورسوخا. ونقلت صحيفة " الصباح" العراقية عن المالكي قوله انه سيطرح على الرئيس المصري حسني مبارك جميع المسائل بوضوح ويستعرض سبل تدعيم العلاقات بين البلدين من خلال الاستثمارات وزيادة نشاط الشركات المصرية في العراق. يشار إلى ان المالكي كان قد زار القاهرة في أبريل/ نيسان عام 2007، وبحث آنذاك مع الرئيس حسني مبارك سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها عبر تنشيط التعاون التجاري، كما أكد الجانبان سعيهما المشترك لتوطيد العلاقة الاخوية وزيادة حجم التعاون بين البلدين.