بغداد: دعا قائد القوات الأمريكية بالعراق ديفيد بتريوس اليوم الأحد سوريا إلى وقف تسلل المسلحين إلى العراق ، مشيرًا إلى ان العمليات الإرهابية التي يقوم بها المتسللين تؤثر سلبًا على مستقبل بلاد الرافدين. ونقلت قناة "العربية" الفضائية عن بتريوس قوله: "إن دمشق تستطيع أن تفعل المزيد لإيقاف العناصر البعثية الذين يتخذون من دمشق ملاذا آمن لتحركتهم ضد العراق". واتهم بتريوس سوريا بإيواء العناصر البعثية وعلى رأسها عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق ، مشيرًا إلى أن هذه العناصر المعادية للنظام العراقي والعملية السياسية تعمل على تخريب العراق وتعدده السياسي بهدف العودة للسيطرة على الحكم بالدكتاتورية والاستبداد. وأكد بتريوس أن نشاط هذه العناصر لا يتوقف على ترتيب العمليات الإرهابية بداخل العراق فحسب ، موضحًا أن هذه العناصر تمتلك قنوات فضائية وغيرها من الوسائل الإعلامية التي من شأنها التحريض على القتل والإرهاب . وكان وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي قد اتهم سوريا خلال جلسة البرلمان العراقي السبت بحضور الوزراء الأمنيين، بتسهيل تهريب الأسلحة إلى الأراضي العراقية. وخلال الجلسة التي خصصت لمناقشة تداعيات تفجيرات الثلاثاء الماضي، قدم العبيدي عرضاً موجزا عن العمليات الأمنية والمعلومات التي كانت متوافرة لدى عمليات بغداد بخصوص تنفيذ العمليات "الإرهابية" مقترحا منح مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن "الإرهابيين". وقال العبيدي في الجلسة المخصصة للوزراء الامنيين ان "معظم الأسلحة المضبوطة من قبل قواتنا هي من صنع روسي وتأتي من سوريا". واضاف "يجب ان نحسم الأمور مع دول الجوار من خلال اتفاقيات أمنية معهم". وأشار إلى "شح في الادوات الاستخباراتية والأموال المخصصة لها"، كاشفاً اعتقال شبكة مكونة من 48 شخص يمارسون الاغتيالات والضغط على القوات الأمنية لاطلاق سراح المعتقلين في المناطق الساخنة" في اشارة إلى ديالي والموصل.