كوبنهاجن: اندلعت احتجاجات في المدن الدنماركية بعد أن اقتحمت الشرطة إحدى الكنائس واعتقلت 19 عراقيًا لجأوا إلى الكنيسة بعد رفض السلطات لطلبات اللجوء التي تقدموا بها. وذكرت صحيفة " القدس العربي" ان عدد المشاركين في المظاهرة التي نظمت بالعاصمة كوبنهاجن اقترب من 12 ألفا. وكان شهود عيان قالوا إن نحو 50 من رجال الشرطة شاركوا في اقتحام كنيسة برورسون في ضاحية نوريبرو بالعاصمة الدنماركية ليلا. وقال بير رامسلاند القس بالكنيسة للصحافيين: لم أكن لأتخيل مطلقا إمكانية حدوث مثل هذا الأمر"، مضيفا أن ما قامت به الشرطة يعد انتهاكا للقدسية التقليدية التي تتمتع بها الكنيسة في الدنمارك. ورغم ذلك، دافع وزير العدل الدنماركي بريان مايكلسين عن الشرطة قائلا في بيان: "لا بد من احترام القانون ويجب ألا يتوقع أحد تلقي معاملة خاصة حتى وإن احتل كنيسة". من جانبه، أعرب نورمان سفيندسين أسقف كوبنهاجن عن أسفه إزاء تلك الأحداث، وطلب معلومات حول اقتحام الكنيسة الذي شارك فيه 50 رجل شرطة. كما أعرب قساوسة لوثريون، ينتمون إلى شبكة مؤيدة للجوء، عن قلقهم مثل العديد من جماعات حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدنماركي. كما انتقد عدد من السياسيين الدنماركيين الحادث، بينهم رئيس الوزراء الأسبق للبلاد بول نيروب راسموسين. ورغم ذلك، أعرب أعضاء آخرون في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، الذي ينتمي إليه راسموسين، عن تأييدهم لمبدأ ترحيل اللاجئين. وكان نحو 60 عراقيا قد اختبأوا داخل الكنيسة منذ مايو/ أيار الماضي عندما وقعت العراق والدنمارك اتفاقية تقضي بإعادة نحو 240 عراقيا لوطنهم. وفي تطور ذي صلة، قالت الشرطة الدنماركية إنه تم ترحيل سبعة عراقيين آخرين لم يكونوا في الكنيسة إلى بلادهم.