محيط: أعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايرانى أکبر هاشمى رفسنجانى اليوم الاثنين فى بغداد عن أمله فى الاسراع بانهاء احتلال العراق. وأضاف رفسنجاني فى تصريحات أدلي بها للصحفيين بعد لقائه بالرئيس العراقى جلال الطالبانى: " أتمنى أن تخرج القوات الأجنبية من العراق بسرعة وأن يتجه الشعب العراقى نحو تحقيق الوحدة والاستقلال والتنمية والتقدم بدون وجود قوات أجنبية على أراضيه". واعتبر رفسنجانى أن الدستور العراقى خطوة مهمة فى سبيل تحقيق استقلال العراق مؤکدا ضرورة التلاحم والتكاتف بين کافة القوميات والانتماءات الدينية بالعراق مشيدا باجراءات المسؤولين العراقيين خاصة فى سبيل تعزيز الوفاق الوطنى. ووصف رفسنجانى اجراء الانتخابات المختلفة فى العراق بما فيها انتخابات مجالس المحافطات مؤشر على النضوج السياسى وعزم الشعب العراقى على نيل الاستقلال والحرية. وقال هاشمي رفسنجانى: "طهران مستعدة الى الوقوف الى جانب الشعب العراقى ولن تدخر أى جهد فى سبيل تحقيق التطور والتنمية ببغداد وسوف نبدء مع الجانب العراقى محادثات لتطوير العلاقات الثنائية" من جانبه أشاد الرئيس العراقى جلال طالبانى بالمساعدات الانسانية وتعاون طهران المستمر مع الشعب العراقى بعد الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين واصفا زيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحه النظام للعراق بالمهمة. وتحدث طالبانى حول المشترکات والأواصر الدينية والثقافية بين الشعبين الايرانى والعراقى قائلا: "أن الشعب العراقى لن ينسى أبدا مساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال فترة النضال ضد ديكاتورية صدام والصعاب والمشاکل خلال تلك المرحلة." وأشار الطالبانى الى أهمية تعزيز وتوثيق العلاقات بين طهران وبغداد لخدمة مصالح الشعبين والمنطقة داعيا الى تطوير التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة. ووصف الرئيس العراقى هاشمى رفسنجانى بالصديق القديم له قائلا: "ان السيد رفسنجانى من الشخصيات البارزة فى تاريخ ايران المعاصر وسيلتقى کافة المسؤولين العراقيين والشخصيات السياسية والاجتماعية لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك" يذكر أن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء الايرانيين اکبر هاشمي رفسنجاني وصل اليوم الي بغداد على راس وفد سياسى ودينى رفيع المستوى.