محيط:سارت عمليات الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات العراقية ، التي جرت السبت في أجواء هادئة خلافاً للمرات السابقة، مع تمديد الوقت لفترة ساعة اضافية بغية افساح المجال امام الناخبين في ظل غياب معلومات دقيقة عن نسبة المشاركة التي قالت مصادر انها تجاوزت 60 في المئة من اصل 15 مليون ناخب. واعلن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري عقب انتهاء الاقتراع "ان النتائج الاولية ستظهر تباعا خلال الاسبوع الجاري على ان تصدر النتائج النهائية بعد اسابيع". وبدأت عمليات الفرز الاولية فور الانتهاء من الاقتراع ، إلا ان النتائج النهائية لن تظهر قبل ايام. وقال الحيدري في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ستيفان دي مستورا في بغداد: "نتوقع النتائج الاولية في فترة لاحقة الاسبوع الجاري انما النتائج النهائية ستستغرق اسابيع عدة"، موضحا ان ذلك يحتاج الى "اعتماد اسلوب جديد ومعقد لفرز الاصوات واحتسابها" داعياً الكيانات السياسية الى التحلي بالصبر، حيث ان المفوضية ستصدر النتائج حصرا. وقال المالكي ان "ملحمة الانتخابات الرابعة ليست فقط نجاحاً لحكومة الوحدة الوطنية بل لكل المشاركين فيها". وقال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في كلمة متلفزة بعد ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع "ان الانتخابات المحلية انتهت بتسجيل نصر للديموقراطية وان الشعب العراقي اظهر انه يستطيع التعامل مع الانتخابات كممارسة حضارية وديموقراطية". واضاف: "ونحن ننهي هذه الانتخابات نكون سجلنا نصراً والحمد لله من خلال الكثافة في المشاركة ومن خلال الضبط الكبير لسير العملية انتخابية وبعثنا برسالة الى العالم ان شعب العراق استطاع ان يتعامل مع هذه الممارسة الحضارية الديموقراطية وفي اختيار حكوماته المحلية وفي الرقابة والاشراف على سيرها". وأعلن وزير الداخلية جواد البولاني نجاح الخطة الامنية التي صاحبت الاقتراع، وكشف اللواء بايدن خالد رئيس اللجنة الامنية المكلفة بحماية الانتخابات ان اللجنة تسلمت معلومات عن تبديل صناديق اقتراع في منطقة لم يكشفها، مؤكداً ان القضية عولجت بابدال الفوج المكلف بعملية نقل صناديق الاقتراع. واضافة الى مشكلة الناخبين غير المسجلين برزت قضية بعض المهجرين، إذ تظاهرت نحو 800 عائلة مهجرة في ديالى لعدم تمكن افرادها من الاقتراع بسبب عدم وجود اسمائهم في السجلات الانتخابية. وقال قاسم العبودي الناطق باسم مفوضية الانتخابات فى تصريح لصحيفة "الحياة" ان حرمان آلاف العراقيين من الاقتراع سببه امتناع هؤلاء عن تسجيل اسمائهم خلال تحديث سجل الناخبين الذي اعلنته مفوضية الانتخابات لمدة شهرين. وشهدت الانتخابات تنافس 14431 مرشحاً على 440 مقعداً في مجالس المحافظات ال14.