محيط: أعلن مسئول كبير في وزارة الداخلية العراقية، إن الوزارة قادرة على استلام الملف الأمني في بغداد، إذا انسحبت القوات الأمريكية من العراق . وقال مدير مركز العمليات بوزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف فإن حوادث التفجير بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة و"العمليات الإجرامية" لا تعني إطلاقا أن القوات الأمنية قد فشلت. وأضاف خلف:" إن هناك "صراعا بين الإرادات" هدفه إشغال الناس بالأوضاع الأمنية. لكنه لم يوضح ما يعنيه بالصراع بين الإرادات "التي تسعى لجعل المواطن ينشغل بالوضع الأمني، ويعتقد أنه ما زال مترديا" على حد وصفه. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد أكد الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة والعراق "قريبان جدا" من التوصل إلى اتفاقية أمنية بشأن وضع القوات الأميركية في العراق بعد نهاية العام الجاري، حيث ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها بالعراق. وفي تطور آخر قال القائد الأميركي في شمال العراق إن تنظيم القاعدة، جعل من مدينة الموصل الشمالية مسرحا لمواجهتها بعد تراجع العنف في أنحاء أخرى من العراق. وأوضح القائد مارك هرتلنغ أن الوضع الجغرافي للمدينة قرب الحدود مع سوريا يجعل تأمينها صعبا، مؤكدا أن القاعدة لا زالت تعمل على "جلب المقاتلين الأجانب إلى الشمال عبر حدود سوريا". وأشار إلى مقاتلين من السعودية والأردن وباكستان وسوريا دول أخرى. وحسب هرتلنغ فإن العنف في محافظات العراق الشمالية الأربع انخفض إلى 56% الشهر الماضي مقارنة بنفس الفترة عام 2007. وتتعارض تصريحات القائد الأمريكي، مع تصريحات أخرى أطلقها في يوليو/تموز الماضي، وصف فيها تصاعد العنف بالموصل ومحافظة نينوى المحيطة بأنه مجرد هزة قصيرة، وأن القاعدة تفشل بتجنيد أعداد كافية من المقاتلين الأجانب.