محيط: شن الطيران الحربي التركي غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق دون وقوع إصابات، وذلك عقب اتهام الجيش التركي لأكراد العراق بمساعدة مسلحي حزب العمال الذين يحتمون بالمنطقة الجبلية شمال العراق ويستخدمونها قاعدة خلفية لهجماتهم التي ينفذونها داخل الأراضي التركية. وكان المسلحين قد شنوا الجمعة الماضية هجومًا دام على مركز عسكري تركي جنوب شرق تركيا أسفر عن مقتل 15 جنديًا شارك في تشييع جثمانهم الرئيس التركي عبدالله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان. وقال نائب قائد أركان الجيش التركي الجنرال حسن أغسيز إن قواته لم تدخل شمال العراق منذ هجوم الجمعة، لكن المقاتلات التركية والمروحيات الهجومية ووحدات المدفعية دكت مواقع للمتمردين الأكراد عبر الحدود. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الجيش أرسل تعزيزات بالقوات والعتاد إلى المناطق الحدودية مع العراق، في حين نفذت مروحيات طلعات استطلاعية فوق الطرق التي يسلكها متمردو حزب العمال الكردستاني، كما أقام الجنود مواقع للمدفعية في الجبال وفق الوكالة ذاتها. وفي سياق متصل، قال نائب رئيس أركان الجيش التركي في مؤتمر صحفي أمس: " لا نحصل على أي دعم من إدارة شمال العراق (ضد المتمردين) بل إنهم يوفرون (للمتمردين) البنى التحتية مثل المستشفيات والطرق"، مما يجعل مهمة الجيش التركي أصعب عندما يحاول استهداف حزب العمال خلال غارات جوية. وفي هذا الإطار قال مسئولون في أنقرة إن الجيش التركي سيغلق خمس نقاط حدودية ضعيفة التأمين على الحدود مع العراق بعد هجوم الجمعة. وفي أول تعليق على الاتهام رفضه رئيس برلمان كردستان العراق عدنان المفتي، وقال إن الاتهام باطل، مشيرًا إلى أن كردستان العراق أدانت الهجوم. كما استبعد دخول تركيا إلى أراضي كردستان العراق، مشيرًا إلى أن الذين تسببوا في الهجوم هم الذين يجب أن يتحملوا العواقب، داعيًا أنقرة إلى التحلي بالحكمة في الرد. وكانت قيادة الجيش التركي أفادت بأن هجومًا وقع الجمعة بالأسلحة الثقيلة انطلاقًا من أراضي العراق استهدف مخفرا في بلدة سمدينلي على الحدود العراقية موقعا 15 قتيلا وعددًا من الجرحى. ويستعد البرلمان التركي الأربعاء المقبل بطلب من الحكومة للتصويت على تجديد تفويض -ينتهي بعد أسبوعين- حصل عليه الجيش العام الماضي يسمح له عند الضرورة بالتوغل في شمال العراق.