تقرير: 25 ألف قتيل ومختطف في العراق خلال 6 أشهر محيط - وكالات العنف يجتاح العراق منذ بدء الغزو أعلن مرصد الحقوق والحريات الدستورية في العراق أن أكثر من 25 ألف شخص قتلوا أو جرحوا أو اختطفوا أو اعتقلوا في العراق خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2008. وقال المرصد، وهو من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية، في تقريره نصف السنوي الذي تناول فيه حصيلة أعمال العنف في العراق للفترة من الأول من العام الحالي إلى الثلاثين من يونيو الماضي "إن حصيلة عمليات العنف والأعمال الأمنية والعسكرية التي شهدها العراق خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي زادت على 25 ألفا بين قتيل وجريح ومختطف ومعتقل". ونقلت صحيفة "الشرق" القطرية عن التقرير قوله، إن عدد ضحايا عمليات القتل بلغ 4539 شخصا تركز غالبيتهم في محافظات بغداد ونينوى وديالى والبصرة، وصلاح الدين والأنبار وكركوك وبابل وواسط وكربلاء وميسان. وأوضح التقرير أن 236 من هذه العمليات حدثت على يد جيش الاحتلال الأمريكي، بينما بلغ عدد حالات القتل على يد القوات المشتركة العراقية-الأمريكية 91 حالة، والقتل عن طريق القوات العراقية وحدها 52 حالة، والقتل بواسطة صورايخ وهاونات وقنابل 3028 حالة، والقتل بواسطة السيارات المفخخة 891 حالة، والقتل بواسطة الأحزمة الناسفة 152 حالة، والقتل بواسطة العبوات الناسفة 220 حالة فيما أدت عمليات الاغتيالات إلى مصرع 49 شخصاً تركزت في كل من بغداد، ديالى، الأنبار ونينوى. وبين التقرير أن عدد المصابين جراء أعمال العنف والعمليات الأمنية والعسكرية المختلفة بلغ 9917 مصاباً تركز أكثرهم في محافظات بغداد ونينوى والبصرة وديالى وصلاح الدين وكركوك وذي قار وبابل والأنبار وواسط و كربلاء وميسان. فيما سجل عدد الجثث المجهولة الهوية التي عثر عليها في انحاء العراق خلال تلك الفترة 1510 جثث تركز أكثرها في ديالى، بغداد، صلاح الدين، نينوى، الأنبار، واسط، البصرة، كركوك والديوانية. المعتقلون في غضون ذلك، قال حارث العبيدي رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي والنائب عن "الحزب الاسلامي" لصحيفة "الحياة" اللندنية أن هناك 500 طفل وحدث بين المعتقلين لدى القوات الأميركية في العراق، فضلاً عن عدد من النساء، مشدداً على ضرورة الإسراع في درس ملفات هؤلاء وإطلاقهم سريعاً. وأكد العبيدي احتجاز غالبية الأحداث من دون توجيه أي تهم إليهم، لافتاً الى أن بعضهم اعتُقل للضغط على والده أو أشقائه. معتقلون عراقيون من جانبها، قالت شذى العبوسي عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، إن قوات الاحتلال الأمريكي أبدت موافقتها على إطلاق معظم المحتجزات في المعتقلات الأمريكية. وأضافت، أن عدد المحتجزات في سجون الاحتلال الأمريكي لا يتجاوز 12 إمرأة من مجموع 20 ألف معتقل في تلك السجون. وشددت على إطلاق ثماني نساء فقط بينهن اثنتان لم تخضعا بعد إلى تحقيق، فيما يرفض الاحتلال إطلاق امرأتين أخريين. وعلى الصعيد ذاته، أشار بيان لقوات الاحتلال في العراق، إلى شمول ثمانية آلاف معتقل بقرار العفو العام الذي أعلنته حكومة المالكي قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وذكر البيان أن هناك 21 ألف معتقل عراقي في السجون الأميركية في العراق حيث أُطلق ثمانية آلاف منهم ولا يزال الآخرون داخل المعتقلات لأسباب تتعلق بعدم اكتمال إجراءات الإطلاق أو لعدم شمولهم بالعفو. أمريكا تتجسس على الجيش العراقي من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تستخدم أقمارها للتجسس لمراقبة تحركات الجيش العراقي بعدما فوجىء العسكريون الأمريكيون بالهجوم العراقي الذي شن في الربيع على البصرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هوياتهم أن هذه الأقمار التي تراقب العراق منذ عقدين تستخدم الان لرصد تحركات الجيش العراقي بالرغم من ان الولاياتالمتحدة تستمر في تدريب جنوده وتقاتل الى جانب قواته. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي سابق قوله "يتم التقاط صور لمواقع تدريب الجيش العراقي واخرى للطرقات التي يسلكها الجيش العراقي". وقالت الصحيفة انه إذا كان هذا الامر يضع الولاياتالمتحدة في موقف حرج، فهذا يعكس ايضا مستوى المهنية والاستقلالية التي بلغها الجيش العراقي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري ان "الخبر السيء هو اننا نتجسس على العراقيين، والخبر السار هو انه علينا القيام بذلك". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين أن الجيشين لا يزالان يتعاونان بشكل وثيق وينفذان عمليات مشتركة بالرغم من ذلك. وعززت عمليات المراقبة هذه بعدما فوجىء ضباط امريكيون بالهجوم الذي شنه الجيش العراقي في مارس في البصرة ضد ميليشيا جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر.