أعلن مسئولون عراقيون أنّ السلطات اعتقلت نحو240 عضوًا سابقًا بحزب البعث وضباطًا عسكريين سابقين، حيث كانوا يخططون للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية نهاية العام الحالي. وأكّد اللواء حسين كمال- وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات- لرويترز إلقاء القبض على مجموعة تنتمي لحزب البعث السابق كانت تخطّط لإطلاق ما وصفه بأعمال تخريب وتمرُّد للإطاحة بالعملية السياسية في البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية. وأوضح أنّ تقارير للمخابرات تشير إلى أنّ المجموعة كانت تنشط في أرجاء العراق بما في ذلك محافظات بغداد والنجف والناصرية وواسط ونينوى وديالي وكركوك والأنبار. وأشارَ كمال إلى تواصل العمل على "تحييد هذه الشبكة التي لها فروع في أرجاء العراق" ممتنعًا عن تقديم أي تفاصيل عن "المؤامرة". كما قال مسئولون أمنيون كبار: إنّه منذ بدء اعتقال مسؤولين سابقين بالبعث وضباط كبار سابقين بالجيش في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع ألقي القبض على 33 في محافظة صلاح الدين و33 في ديالي وستين في كركوك وأربعين في البصرة وثمانية في واسط و27 في الناصرية و56 في بابل. وأكّد مسئولون بأجهزة الأمن والشرطة أنّ رئيس الوزراء نوري المالكي أصدر أوامر اعتقال بحق 350 عضوًا سابقًا بحزب البعث. وأبلغ مصدر قريب من المالكي رويترز أنّ تقارير المخابرات كشفت عن "مؤامرة خطط لها مجموعة من الأعضاء السابقين بالبعث للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية". من جانبه أوضح وكيل وزارة الداخلية اللواء كمال حسين لصحيفة "المدى" الصادرة اليوم الأربعاء أنّ الشبكة المسئولة عن تنفيذ المخطط "نظمت صفوفها بعد عام 2004 وانتظمت في صفوف الجماعات الإرهابية وكانت تخطط لعمليات إرهابية وتخريب بعد الانسحاب الأمريكي"، وأكّد أنّ "معظم الأعمال الإرهابية نفذها البعث المنحل وكانت تتبناها القاعدة لأسباب سياسية".