ملايين الدولارات يدفعها مسيحيو العراق لتمويل العنف ترجمة - جبريل محمد تشييع جنازة مطران الكلدان الكاثوليك في الموصل فجر العثور على جثة كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية في العراق المطران بولس فرج رحو خارج الموصل قضية "أموال الحماية" التي يدفعها مسيحيو الموصل للمليشيات لإنقاذ أنفسهم من العنف الذي يعصف ببلاد الرافدين. وقالت صحيفة " الإنترناشيونال هيرالد تربيون " البريطانية أن 700 الف مسيحي يدفعون الكثير من الأموال التي تستخدم في صنع القنابل والأسلحة لقتل الأخرين .
ونقلت الصحيفة عن شقيق المطران قوله، إن رحو كان يجمع الأموال كل قداس ليدفعها إلى المليشيات، إلا أنه توقف عن الدفع عندما قالت القوات الأمريكية إن الأمن بدا يعود للعراق، وقد أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش وبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر عن حزنهما لمقتل المطران الذي يعتبر اكبر شخصية مسيحية تلقى حتفها خلال العنف الذي يعصف بالعراق.
وقال قادة عراقيون وأمريكيون إن "أموال الحماية" التي وصلت ذروتها خلال الفترة من 2005 إلى 2007 أصبحت مصدر أساسي لتمويل المتمردين، ونقلت الصحيفة عن "كانون اندرو" أحد قاسوسة الانجليكان في بغداد، قوله إن المسيحيين يؤكدون أن الأمر اصبح معقدا في العراق ، ولا احد في المجتمع الدولي يفعل شيء حيال ذلك، مشيرا إلى أن بعض الأموال التي تحمي المسحيين تأتي عن طريق تبرعات خارجية.
وبدوره أكد النائب المسيحي في العراق "يوندام كانا" أن كل المسيحيين العراقيين يدفعون، وأن المليشيات تلجا في كثيرمن الأحيان لاختطاف الكهنة والقساوسة من أجل الفدية التي تصل في بعض الأحيان إلى 150 الف دولار .
كيان مستقل
وفي وقت سابق طالب أكثر من 4 آلاف مسيحي عراقي خلال مظاهره نظموها في بلجيكا بإنشاء كيان مستقل لهم في مدينة الموصل، والتي تشهد حسب مزاعمهم هجرات جماعية من المسيحيين المضطهدين.
وجاءت المظاهرات بعد يوم واحد من إتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا يقضي بعدم منح العراقيين المسيحيين استثناءات لقبولهم كلاجئين في دول الاتحاد، مقارنة بالعراقيين المسلمين وهو الاستثناء الذي طلبته ألمانيا، حيث قرر الاتحاد معاملة جميع اللاجئين العراقيين على حد سواء.
وقال متظاهرون إن المسيحيين لديهم الحق في الحكم الذاتي، وهم ليسوا أقل من الأكراد الذين باتوا مسلحون في شوارع العراق يقطنون في الشمال العراقي بصورة مستقلة، وإن مدينة الموصل ملائمة لإقامة المسيحيين تحت حكم ذاتي منفصل عن حكومة العراق.
وجابت المظاهرة التي تبنتها مؤسسة تعرف باسم "بعثة العراقيين المسيحيين "الميادين الهامة في بروكسل، قبل أن تتوقف أمام مقر المؤسسات الأوروبية التي يطلق عليها "الحي الأوروبي".
وقال سليمان جولتخاين أحد المشاركين في تنظيم المظاهرة إن الشعب العراقي المسيحي يواجه أوضاعا سيئة يجب تغييرها وإيجاد من يدافع عنهم، فمنذ عام 2003 ، يتعرض المسيحيون شعبا ورجال دين إلى القتل والاختطاف ، ويقدر عدد المسيحيين العراقيين، ومعظمهم من اتباع الكنيسة الكلدانية، التي تعود الى ما قبل الاسلام، حوالي 800 الف ما يمثل 3 % من الشعب العراقي.