بغداد : أكدت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة "اليونسيف" تزايد الصعوبات التي تواجه عمال الإغاثة العراقيين الذين يساعدون عشرات الآلاف من الضحايا جراء الاقتتال بين القوات الحكومية والمسلحين في مدينة الصدر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن منظمة اليونيسف :"إن أكثر من 150 ألف شخص يجدون صعوبات عديدة للحصول على المياه النظيفة والغذاء والخدمات الأساسية الأخرى". وأشارت المنظمة الدولية إلى أن المواجهات في مدينة الصدر أضرت بأنابيب المياه ومجاري الصرف الصحي ، ولا تزال القوات الحكومية العراقية المدعومة بالقوات الأمريكية تحاول نزع سلاح الميلشيات الشيعية لكنها تواجه مقاومة شرسة. وتحذر اليونسيف من أن مئات الالآف من العراقيين يواجهون مخاطر لأنهم لا يستطيعون التنقل بحرية داخل مجتمعاتهم المحلية وهم محرومون من المياه النظيفة وإمدادات الغذاء بسبب انتشار أفراد القناصة على أسطح بعض المباني أو العبوات الناسفة المزروعة على جنبات بعض الطرق. وتشكو المستشفيات من نقص في الإمدادات الطبية ، بينما تقدم منشآت صحية أخرى خدماتها حسب قدرة الطواقم الطبية العاملة فيها على الوصول إلى مقار عملهم علما أنها غالبًا ما تقع في أماكن تتسم بالخطورة الشديدة بحيث لا يسهل الوصول إليها والاستفادة من خدماتها. وترغب اليونيسف في أن تتمكن من الوصول إلى المحتاجين بصورة أفضل والتنسيق مع الحكومة العراقية لترتيب وصول خزانات المياه إلى المناطق المنكوبة والإمدادات الطبية إلى المستشفيات والعيادات. وتقول اليونيسف إن هناك تطورًا مزعجًا آخر نجم عن النزاع الحالي بين الحكومة العراقية والميلشيات يتمثل في التقارير غير المؤكدة التي تفيد أن أفراد الميلشيات يجندون الأطفال.