بغداد : افادت مصادر إخبارية بفرض حظر للتجوال في مدينة الموصل بعد مقتل قائد شرطتها اللواء صالح محمد حسن صباح اليوم الخميس في هجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا اثناء تفقده موقع انفجار ضخم وقع في المدينة أمس . ونقلت وكالة أصوات العراق عن اللواء رياض جلال توفيق " أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، صباح الخميس، قرب مكان تواجد العميد صالح حسن مدير شرطة نينوى اثناء تفقده انفجار في مبنى بشارع البيبسي الواقع بمنطقة الزنجيلي غربي الموصل، ما أسفر عن مقتله". وكانت مدينة الموصل قد شهدت الاربعاء انفجارا ضخما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا وجرح 150 آخرين حسبما اعلن العميد عبد الكريم الجبوري، قائد غرقة العمليات في شرطة الموصل. وأضاف الجبوري أن الانفجار حدث بعد محاصرة المبنى الذي كان يضم مخبأ للأسلحة والمتفجرات وأدى إلى تدمير عدة مبان مجاورة. وقالت المصادر الاستخبارية الامريكية ان مدينة الموصل التي تعتبر ثالث اكبر المدن العراقية تبقى خطرة وتعتبر "معقلا لعناصر القاعدة" حيث باستطاعتهم الاختلاط بسكان المدينة المتعددة القوميات. ويُعتقد أن عدة جماعات مسلحة سنية نقلت قواعدها وعملياتها إلى مناطق أخرى تقع شمال بغداد. يُعتقد أن عدة مجموعات مسلحة سنية نقلت قواعدها وعملياتها إلى مناطق شمالي بغداد وقال العميد الجبوري إن قوات الأمن العراقية داهمت المبنى الساعة الواحدة والنصف بتوقيت جرينتش الموافق للساعة الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأن المبنى يستخدم كمخبأ للمتفجرات. وقال قائد القوات الأمريكية في شمال العراق، المايجور جنرال مارك هيرلتينج إن القوات العراقية فجرت بالخطأ قنبلة كانت مزروعة داخل المبنى، مما تسبب في حدوث "انفجار ضخم". وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي أن خبراء المتفجرات الذين أرسلوا إلى مكان الانفجار قدروا أن 15 طنا من المتفجرات كانت مخبأة داخل المبنى. وقال هيرلتينج " لا يزال هناك أشخاص عالقون في المبنى وتحت الأنقاض". ومن جهة أخرى، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 11 آخرون جراء تفجير سيارة مفخخة في سوق ناحية دبس الواقعة نحو 50 كم شمال شرقي مدينة كركوك. وكانت القوات الأمريكية قد قالت في وقت سابق إنها قتلت 10 مسلحين في عملية استهدفت عناصر القاعدة في العراق شمال مدينة بعقوبة في محافظة ديالى.