القاهرة: يعتزم عدد من النشطاء والحقوقيون تنظيم جنازة شعبية في مسجد "سيدي جابر" بمدينة الاسكندرية المصرية غدا السبت للاحتجاج على مقتل خالد سعيد على ايدي اثنين من المخبرين قاما بضربه وسحله حتى الموت على خلفية رفضه السماح للشرطة بتفتيشه بلا سبب أثناء مداهمة مفاجئة لأحدى مقاهى الانترنت بالاسكندرية. ودعى عددا من النشطاء المتضامنين إلى تنظيم وقفة احتجاجية السبت أمام النيابة المسائية الساعة 6 مساءا في المحكمة الكلية بمنطقة المنشية على البحر للتضامن مع الشاب الذي قتل على أيدي الشرطة والناشطين المعتقلين. كما دعت مجموعة على موقع "فيس بوك" التفاعلي تعرف باسم "دمك مش رخيص يا خالد" إلى وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية في لاظوغلي الساعة 5 مساء احتجاجا على واقعة التعذيب . ومن جانبها ، دعت حركة 6 ابريل على موقعها على شبكة الانترنت إلى وقفة احتجاجية أخرى يوم 13 يونيو/حزيران الساعة الخامسة في لاظوغلي لمطالبة وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي بمحاسبة المسئولين عن مقتل الشاب. واعتقلت الشرطة أمس الخميس عددا من النشطاء بعد أن قاموا بوقفة احتجاجية أمام قسم شرطة سيدي جابر مرددين هتافات تدين الاعتداء على خالد محمد سعيد (28 عاما) الذي أصبح يعرف ب"شهيد الطوارئ"، مطالبين بمحاسبة المسئولين عن ذلك. وحسبما ذكرت جريدة "الشروق" المصرية ، قامت قوات الأمن بمحاصرة المتظاهرين وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب، وقامت باعتقال 20 ناشطا منهم واحتجازهم داخل قسم شرطة سيدي جابر، وقامت بالإفراج عن بعضهم فيما بعد. وتعود وقائع الحادثة إلى يوم الثلاثاء اثناء جلوس خالد في "مقهى للانترنت" بشارع بوباست بمنطقة كليوباترا التابعه لقسم شرطة سيدى جابر ، حيث اقتحم مخبرين المكان وقاموا بتفتيش الموجودين. وعندما اعترض خالد على طريقة تعامل المخبرين قام أحدهما تقييده من الخلف لشل حركته، وعندما حاول المجني عليه الخلاص منهما قاما بطرحه على الأرض وركله في البطن والصدر، وعندما توسل اصحاب المقهى للمخبرين بتركه قاموا بسحبه إلى منزل مجاور وأنهالوا عليه ركلا وضربا ورطما لجسده بمدخل العقار وبوابته الحديديه ، مما اصابه بكسر في الجمجمة وفارق الحياة. وأضاف شهود عيان أن المخبرين قاموا بوضعه في داخل سيارة الشرطه ,التى انطلقت به بعيدا عن عيون الناس وعادت بعد مده بسيطه مع مجموعه كبيره من الضباط وقاموا باإلقاء الجثه في مدخل العماره واتصلوا بالاسعاف. وكان قسم سيدي جابر قد شهد وقائع مشابهة كان أبرزها تعذيب مواطن عمره 60 عاماً وتكسير قدميه ويديه وكيه بالنار وجرجرته في الشارع لمسافة 150 متراً بسبب تشابه في الأسماء.