بغداد: اعتقل رجال الشرطة في مدينة الديوانية جنوب العاصمة العراقية، يوم أمس الأحد، اثنين من مساعدي قياديين في ميليشيا جيش المهدي، وذلك أثناء مرورهما بنقاط التفتيش التابعة لقوات الشرطة. وقال حسين البديري رئيس اللجنة الأمنية في الديوانية إن "مفارز شرطة طوارئ الديوانية اعتقلت اليوم الأحد اثنين من مساعدي قياديين في جيش المهدي أثناء مرورهما بنقاط تفتيش في منطقة أم الخير شمالي المدينة، ومنطقة الصدر الأول الواقعة شرقي مدينة الديوانية"، فيما لم يكشف البديري عن أسماء المساعديْن النمعتقلين. وأضاف رئيس اللجنة الأمنية في الديوانية أن القياديين المطلوبين من جيش المهدي المشار إليهما هما "كفاح الكريطي" و"علي الحداد"، مشيراً إلى أن "قوات التحالف خصصت جائزة مالية قدرها عشرة آلاف دولار لمن يساعد على إلقاء القبض عليهما". وكان البديري قد ذكر في وقت سابق أنه تم اعتقال 22 شخصًا خلال عمليات دهم في وسط المدينة الأحد، بينهم شخص خطير مطلوب للأجهزة الأمنية. وكان مصدر عشائري في ديالى كشف، الاحد، انه تم العثور على جثة احد شيوخ عشائر ديالى مقتولا في بغداد بعد ساعات من خطفه مع مجموعة من شيوخ محافظة ديالى بعد حضور مؤتمر مصالحة في بغداد. وقال المصدر : "تم العثور على جثة أحد شيوخ ديالى المخطوفين مقتولا بالرصاص في منطقة الشعب ببغداد التي تقع على الطريق المؤدي الى محافظة ديالى". ولم يكشف المصدر اسم القتيل أو العشيرة التي يترأسها دفعا "للفتنة ودرءاً لاقتتال عشائري" قد ينشب ثأرا للقتيل. وأوضح ان الشرطة "عثرت على جثة الشيخ واتصلت بي من هاتفه المحمول". وكان مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية قد أكدوا الأحد أن مسلحين من مليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر اختطفوا عشرة أشخاص على الأقل من شيوخ العشائر بمحافظة ديالى في هجوم بشرقي بغداد بعد قليل من لقائهم بمسؤولين في الحكومة . وقال مسؤول بالوزارة إن المسلحين هاجموا سيارتين كانتا تقلان شيوخ العشائر بينهم سبعة من السُنة وثلاثة من الشيعة أثناء عودتهم إلى مدينة بعقوبة بعد لقائهم مسؤولين بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشار المسؤول العراقي إلى أن عدد كبير من المسلحين أحاطوا بالسيارتين في ضاحية حي الشعب، القريب من مدينة الصدر حيث أجبروهما على التوقف، واختطفوا ركابهما، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة. وكشف المسؤول الأمني أن شيوخ عشائر ديالى كانوا قد التقوا مسؤولين حكوميين بمكتب المالكي داخل المنطقة الخضراء في إطار المشاورات الجارية سعياً لمصالحة وطنية، فيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إن المالكي لم يشارك في تلك الاجتماعات.