بغداد: أكد مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية اليوم الأحد أن مسلحين من مليشيا جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر اختطفوا عشرة أشخاص على الأقل من شيوخ العشائر بمحافظة ديالى في هجوم بشرقي بغداد بعد قليل من لقائهم بمسؤولين في الحكومة . وقال مسؤول بالوزارة إن المسلحين هاجموا سيارتين كانتا تقلان شيوخ العشائر بينهم سبعة من السُنة وثلاثة من الشيعة أثناء عودتهم إلى مدينة بعقوبة بعد لقائهم مسؤولين بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشار المسؤول العراقي إلى أن عدد كبير من المسلحين أحاطوا بالسيارتين في ضاحية حي الشعب، القريب من مدينة الصدر حيث أجبروهما على التوقف، واختطفوا ركابهما، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة. وكشف المسؤول الأمني أن شيوخ عشائر ديالى كانوا قد التقوا مسؤولين حكوميين بمكتب المالكي داخل المنطقة الخضراء في إطار المشاورات الجارية سعياً لمصالحة وطنية، فيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إن المالكي لم يشارك في تلك الاجتماعات. ولا يُعد هجوم الأحد الأول من نوعه الذي يستهدف جهود المصالحة بين زعماء العشائر السُنية والشيعية بالعراق، حيث أسفر هجوم سابق أواخر الشهر الماضي عن مقتل ما يزيد على 24 شخصاً. واستهدف الهجوم الذي وقع في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي حفل إفطار رمضاني يضم عدداً من زعماء العشائر العراقية، سواء من السُنة والشيعة بمحافظة ديالى أيضاً. وفي سياق متصل لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب أكثر من 35 آخرين في هجومين بسيارتين مفخختين في كل من بغداد وكركوك الأحد. ففي المدينة الغنية بالنفط الواقعة إلى الشمال من العاصمة العراقية وقع انفجار هائل نتج عن سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب من محطة للحافلات، وبحسب مصادر الشرطة المحلية في كركوك، فقد أسفر الانفجار الإسكان التجاري عن مقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة نحو 25 آخرين.