بغداد : أعلن جيش الاحتلال الأمريكي إنه خسر نحو 62 قتيلاً في سبتمبر/ أيلول الجاري، فيما يُعد أدنى حصيلة قتلى خلال أكثر من عام ، فيما أكدت السلطات العراقية تراجع عدد القتلى بين المدنيين بنسبة تصل إلى 50 في المائة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الاخبارية الأمريكية عن المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق الأدميرال مارك فوكس:"لا نشعر حتى الآن بأننا حققنا الهدف الذي نأمله هنا ، ما زال أمامنا المزيد من العمل الذي ينبغي علينا إنجازه" . ويُعد هذا العدد من الضحايا هو أقل معدل خسائر بشرية يتكبدها الجيش الأمريكي في العراق، منذ أغسطس/ آب من العام الماضي، والذي سجل مقتل 65 جندياً أمريكياً. وأشار فوكس إلى أن التراجع في عدد القتلى يرجع إلى "تضافر مجموعة من العوامل"، في مقدمتها زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق، منذ بداية العام الجاري. وأكد المتحدث الأمريكي قائلا: "إننا لا نعتزم بأي طريقة، التخلي عن هدفنا في تحقيق النصر". وسجل شهر أغسطس/ آب الماضي سقوط 79 قتيلاً، ليعادل محصلة القتلى المسجلة في يوليو/ تموز، الذي شهد أدنى معدل لتساقط قتلى بصفوف الجيش الأمريكي في 2007. وتُعد شهور الربيع الماضي، من أكثر الشهور دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في العراق، حيث سجلت سقوط 104 قتلى في أبريل/ نيسان، و126 قتيلاً في مايو/ أيار، الذي اعتبر ثالث أسوأ شهر للقوات الأمريكية في العراق، فيما سجل شهر يونيو/ حزيران سقوط 101 قتيلاً. وتراجع عدد القتلى الأمريكيين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مسجلاً 70 قتيلاً، قبل أن يقفز مرة أخرى في آخر شهر من العام الماضي، مسجلاً 112 قتيلاً في ديسمبر/ كانون الأول 2006. وكان شهر يناير/ كانون الثاني من نفس العام (2007)، قد شهد مقتل 83 عسكرياً أمريكياً، بينما لقي 81 جندياً مصرعهم في شهري فبراير/ شباط، ومارس/ آذار الماضيين. ويعتبر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004، أكثر الشهور التي سقط فيها جنود أمريكيين، في مواجهات عنيفة مع مسلحين في الفلوجة، حيث سجل مقتل 137 جندياً، يليه أبريل/ نيسان من العام نفسه، حيث سجل مقتل 135 جندياً. ومازال يوم السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني من العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز، قضوا في تحطم مروحية كانت تقلهم. وإلى جانب التراجع في معدلات القتلى الأمريكيين، فقد أعلنت السلطات العراقية من جانبها، تراجع عدد القتلى بين المدنيين خلال سبتمبر/ أيلول الجاري بنسبة تصل إلى 50 في المائة. وحسب بيانات وزارات الداخلية والدفاع والصحة بالحكومة العراقية، فقد قُتل نحو 844 مدنياً عراقياً نتيجة أعمال العنف الطائفية والهجمات والتفجيرات المختلفة، حسبما أكد مسؤول بوزارة الداخلية . ويقل هذا العدد بنسبة تصل إلى 52 في المائة عن أقل معدل قتلى من المدنيين، والذي سُجل خلال أغسطس/ آب السابق، والذي شهد مقتل 1773 شخصاً.