بغداد: وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى مدينة كربلاء اليوم الاربعاء لتفقد الاوضاع بالمدينة ، فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى التهدئة، عقب تصاعد حدة ومقتل أكثر من 52 شخصا وإصابة 300 بجروح . ووقعت الاشتباكات الدامية في كربلاء يوم الثلاثاء بعدما تجمع مئات الالاف من الشيعة اتجهوا الى المدينة من اماكن متفرقة من البلاد لزيارة مرقدي الامامين الحسين وأخيه العباس في المدينة. وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية ، وصل مسئولون عراقيون ايضا موفق الربيعي مستشار الامن الوطني ومحمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع اللذان اعلن مصدر في ادارة مرقدي الحسين والعباس وصولهما للمدينة في وقت مبكر من يوم الاربعاء. وقال المالكي إن الوضع العام في المدينة الان تحت السيطرة بعد وصول تعزيزات عسكرية وانتشار قوات الجيش والشرطة والتدخل السريع والقوات الخاصة في كافة أنحاء المدينة لتطهيرها من القتلة . في سياق متصل ، قال حازم الأعرجي، أحد مساعدي الصدر :" إن مقتدى الصدر طلب من أنصاره الهدوء وعدم المشاركة في الاضطرابات التي تشهدها كربلاء". وافادت الأنباء أن الاشتباكات تدور بين ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الشرطة التي ترتبط بحركة شيعية منافسة هي المجلس الأعلى الاسلامي العراقي. وكانت السلطات قد بدأت باجلاء مئات الآلاف من الزوار المشاركين في الزيارة. وفرضت الشرطة حظرا للتجول في المدينة وقالت إن السلطات قد جهزت قوافل من الحافلات لنقل الزائرين من المدينة، في الوقت الذي تتوجه فيه تعزيزات من الجيش والشرطة الى ضريحي الامام الحسين واخيه العباس بالمدينة. واخلت الشرطة منطقة الضريحين ومنعت الدخول اليهما، بينما حلقت الطائرات المروحية الامريكية في سماء المدينة. وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن مسلحين حاولوا اقتحام الضريحين والسيطرة عليهما، مما حدا بالشرطة الى مواجهتهم. وتم فرض حظر التجول في النجف والحلة في أعقاب اندلاع أعمال العنف في كربلاء. واصدر وزير الدفاع العراقى محمد عبد القادر جاسم العبيدي امرا باقالة قائد عمليات كربلاء اللواء صالح الخزعلي. وقال الخزعلي في تصريح صحفي:" إن وزير الدفاع أمر بإقالة الخزعلى من منصبه كقائد لعمليات كربلاء لأسباب تتعلق بالإنفلات الامني وعدم السيطرة على الوضع في المدينة" . وشوهد عدد من المسلحين قرب صحن الإمام الحسين واتخذوا من سطوح البنايات في مناطق عديدة من المدينة مواقع لهم وسمعت أصوات الاسلحة الرشاشة بشكل مكثف ، فيماهاجم مسلحون مجهولون يعتقد انهم من جيش المهدي مساء أمس مكتب المجلس الاعلى للثوره الاسلامية في ناحية"المدحية" شرق مدينة الحلة جنوب بغداد. وقالت الشرطة العراقية ان المسلحين احرقوا المبنى بالكامل ودمروا كافة محتوياته الامر الذي حدا بالشرطة العراقية الى اعلان حظر التجوال في الناحية تحسبا لاندلاع اعمال عنف.