لقى ثمانية اشخاص مصرعهم قرب مسجد شيعي في مدينة بعقوبة العراقية المضطربة الخميس. وذكرت الشرطة ان مهاجما انتحاريا يرتدي صدرة ناسفة نفذ الهجوم . وجرح 14 شخصا في الهجوم الذي وقع فيما تجمع المصلون لاحياء يوم عاشوراء في ضاحية بجنوب غرب بعقوبة التي تقع على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد واعلن مصدر في الشرطة العراقية فى وقت سابق مقتل اثنين من عناصر الشرطة في اشتباكات مع مسلحين وقعت بعد منتصف ليلة الاربعاء واصابة ثلاثة اخرين في بلدة الشرقاط التابعة لمحافظة صلاح الدين. وتنفذ قوات الامن العراقية في عموم البلاد اجراءات امنية مشددة لتجنب وقوع اعمال عنف بمناسبة العاشر من محرم الذي يصادف السبت المقبل. ويتوقع محافظ مدينة كربلاء عقيل الخزعلي مشاركة اكثر من مليونين من الزوار الشيعة في احياء ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي ثالث ائمة الشيعة الاثني عشرية في كربلاء عند ذروتها السبت وسط اجراءات امنية مشددة. وقال الخزعلي خلال مؤتمر صحفي عقد في كربلاء الخميس "نتوقع وصول اعداد الزوار الى اكثر من مليونين في العاشر من محرم" الذي يصادف نهار السبت وهو يوم الذروة. واكد الخزعلي وصول اكثر من 3400 زائر من دول عربية مثل السعودية والكويت والبحرين ولبنان واجنبية مثل باكستان والهند وتنزانيا ما عدا القادمين من ايران. يشار ان هذه المرة الاولى التي تشهد فيها المدن المقدسة في العراق توافد الزوار من الاقطار العربية المجاورة منذ حوالى اربع سنوات بسبب الظروف الامنية في البلاد. وعن الاجراءات الامنية قال العميد رائد شاكر قائد شرطة كربلاء "اغلقت جميع الطرق في المدينة منذ الثلاثاء امام السيارات ومنع دخول اي سيارة قادمة من خارجها". واشار قائد الشرطة الى مشاركة حوالى خمسمئة امرأة في تولي مهام امنية من خلال تفتيش ومراقبة النساء خلال الزيارة في مناطق متفرقة خصوصا عند مرقد الامام الحسين. واكد المسؤول الامني تهيئة وسائط نقل مرخصة مزودة ببطاقات تعريف من قبل السطات المحلية لتتولى نقل الزوار الى المواقع القريبة من مرقد الامام الحسين. وتقوم الجهات الامنية والادارية في المحافظة بتنسيق متواصل لتامين وصول وسلامة الاعداد الغفيرة من الزوار والتي تتزايد باستمرار وفقا لقائد الشرطة. ويصل العديد من زوار العتبات مشيا على الاقدام لا سيما من المحافظات الوسطى والجنوبية. ولكربلاء ثلاثة مداخل تشهد ازدحاما هي مدخل بغداد شمالا وبابل شرقا والنجف جنوبا. ويرتدي الاشخاص الذين يمارسونها لباسا ابيض ويسيرون بشكل منتظم ضمن حلقات مكونة من حوالى عشرة اشخاص تقريبا فيما يسير قربهم اخرين يضربون طبولا لتوحيد عملية الضرب. كما تنتشر مواكب "الزنجيل" وهؤلاء يرتدون لباس اسود ويسيرون بصورة منتظمة ويدورون حول ضريح الامام الحسين على وقع الطبول. واعرب شاكر عن ثقته بالاجراءات الامنية قائلا "انا متفائل بنجاح الخطة الامنية وعدم وقوع اي حوادث". بدوره اكد الخزعلي اصدار اوامره بمنع حمل السلاح مهما كان نوعه من اجل تجنب وقوع اعمال عنف وتحقيق سلامة الزوار. ويقتصر حمل الاسلحة على قوات الامن حصرا. وشدد المحافظ على ان "هذا القرار جاء لتفويت الفرصة عن الخارجين عن القانون والارهابيين الذي يبحثون عن ثغره لتنفيذ مأربهم". واندلعت اشتباكات منتصف اب/اغسطس الماضي في مدينة كربلاء خلال زيارة احياء ذكرى ولادة المهدي الامام الثاني عشر للشيعة مما ادى الى مقتل 52 شخصا واصابة نحو 300 اخرين بجروح. وانهت مدينة كربلاء التي تحتضن مرقد الامام الحسين واخوه العباس استعدادتها لاستقبال الزوار الذين يتوجهون اليها لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين التي تبلغ ذروتها السبت المقبل في العشرين من الشهر الحالي الذي يصادف العاشر من محرم. وينتشر اكثر من عشرين الف رجل امن في شوارع المدينة حيث رفعت الرايات السوداء في جميع ارجائها وخصوصا فوق مرقد الحسين ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة. ويتوجه الى كربلاء طوال الايام العشرة الاولى من محرم مئات الالاف من الزوار الشيعة القادمين من مختلف ارجاء البلاد ودول اسلامية مثل ايرانوباكستان.