بيروت: أكد مصدر أمني لبناني أن الهدوء أصبح يعم منطقة البقاع شرق لبنان بعد توقف اشتباكات دارت بين عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة ، بسبب خلافات داخلية بين عناصر الجبهة، الذي تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاحه. وكان تمردا وقع قرب الحدود اللبنانية السورية ، وتحديدا في قاعدة "عين البيضاء" في البقاع الاوسط شرقي لبنان ، بين عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي تدعمها دمشق، بسبب خلافات داخلية بين عناصر في هذا الفصيل ، وأسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصواريخ عن سقوط جريح. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن متحدث باسم الجيش اللبناني ،طلب عدم الكشف عن اسمه، تأكيده أن الوضع هادئ في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن ضابطا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وثلاثة عناصر اخرين سلموا انفسهم للجيش. من جهته شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس على وجوب خضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان تحت السيادة اللبنانية. وتقيم هذه الحركة التي يتزعمها أحمد جبريل وكذلك مجموعة فتح - الانتفاضة الفلسطينية الموالية لسوريا أيضا، قواعد عسكرية في منطقتي قوسايا وحلوى في البقاع قرب الحدود السورية. وتملك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة موقعا اخر قرب بلدة الناعمة الساحلية على بعد بضعة كيلومترات جنوببيروت. وتشكل ترسانة الاسلحة التي تملكها هاتان المجموعتان موضوعا شائكا بين لبنان وسوريا. وكانت الحكومة اللبنانية قد اكدت مجددا بداية العام الحالي عزمها على نزع سلاح هاتين الحركتين، رغم رفضهما الانصياع للمطالب اللبنانية. يذكر ان مجلس الامن الدولي كان قد دعا في قرارين صادرين عنه الى نزع سلاح كل "الميليشيات على الاراضي اللبنانية"، كما ان جميع القوى اللبنانية، بما فيها حزب الله، قد اتفقت في عام 2006 على ضرورة نزع سلاح التنظيمات الفلسطينية خارج مخيمات اللاجئ.