رام الله : أكد القيادي في حركة فتح إبراهيم ابو النجا أن إجابات الفصائل الفلسطينية على ورقة الوفد الأمني المصري ستحدد مصير جلسة الحوار الوطني المقبلة المقرر في 25 من الشهر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن أبو النجا عضو المجلس الثوري في حركة فتح :"الوفد المصري سلم الفصائل أسئلة تتعلّق بمواقفهم من المعتقلين السياسيين واللجنة الأمنية ومقدمات الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية". وأضاف:" من المتوقع أن تسلم الفصائل ردودها خلال الأسبوعين المقبلين"، داعياً الفصائل إلى إنجاح الحوار الوطني وتجاوز العقلية التي كانت سائدة في السابق. وشدد القيادي في حركة فتح على أن أي حوار توضع أمامه شروط سيكون مصيره الفشل إلا أن القضية تكمن في وجود نوايا حقيقية أم لا. وأعلن أبو النجا عن وجود تطور في مواقف الفصائل أثناء اجتماعات الوفد الأمني المصري خلال الأيام الثلاثة الماضية في رام الله، معرباً عن أمله أن يكون التقدم ملحوظاً. وكان الوفد الأمني المصري غادر رام الله بعد ثلاثة أيام من وصوله وعقده سلسة اجتماعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفود من حركتي حماس وفتح في مسعى لدفع جهود الحوار الفلسطيني وتقريب وجهات النظر. والتقي الوفد أيضاً بشكل منفصل وفود من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطيني وحزب الشعب الفلسطيني وجبهة النضال الشعبي اليسارية. وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إن الوسيط المصري نجح في تذليل بعض العقبات أمام المصالحة الوطنية. وأضاف الحية أن حركته ستبذل كل جهدها من أجل إنجاح الجهود المصرية للوصول إلى هدف إنهاء الانقسام الداخلي انطلاقاً من رغبتها في تكريس التعددية والشراكة السياسية. وعلقت حركتا فتح وحماس جولة سادسة من الحوار الفلسطيني نهاية الشهر الماضي لتقرر مصر عقد جولة سابعة في 25الشهر الجاري على أمل توقيع اتفاق للمصالحة في 28 من الشهر ذاته.