محيط : قالت صحيفة عبرية اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وزير الدفاع ايهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني يحاولون التوصل الى حل سياسي للحملة بغزة يتشكل من اتفاقات إقليمية ودولية لا تكون حماس طرفا فيها، وذلك خلافا ل "اتفاق التهدئة" التي توصلت اليه دولة الاحتلال في مفاوضات غير مباشرة مع حماس، بوساطة مصرية. وأكدت أن أولمرت وليفني سينقلان هذه الرسالة في لقاءات يعقدانها مع وزراء خارجية وزعماء اوروبيين سيصلون الى اسرائيل على رأسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزير الخارجية التشيكي التي تعمل كرئيسة دورية للاتحاد الأوروبي وزيري خارجية السويد وفرنسا، وخافيير سولانا وبنيتا برارو فلدنر المسئولين عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، قال ساركوزي خلال لقائه أولمرت أمس:" إن لحماس مسؤولية كبيرة عن معاناة الفلسطينيين في غزة"، مشيرًا إلى أن الحملة البرية تستوجب وقفا عاجلا للنار. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي, قوله:" إن حماس أثبتت انها ليست شريكا حين خرقت التهدئة، وبدلا من ذلك، ستسعى اسرائيل الى تحقيق اتفاقات مع دول عربية معتدلة، السلطة الفلسطينية والاسرة الدولية..الأسرة الدولية هي التي ستبادر لاتفاقات وتفرضها على حماس، ستكون أيضًا مع السلطة ومع مصر، وعندها، اذا لم توافق حماس، فانها ستدفع الثمن، اساسا من خلال العزلة الاكبر فأكبر". وذكرت "هآرتس" أن الاتفاقات تتناول "قضية التهريب, والمعابر, ووقف إطلاق النار، فإسرائيل معنية باتفاق مع مصر بمشاركة امريكية، يعالج الانفاق في محور فيلادفيا، وذلك لمنع اعادة تسلح حماس، إضافًة إلى المعابر التى من خلالها أولمرت إلى اعادة اقرار اتفاق معبر رفح من العام 2005 والذي تشارك فيه السلطة الفلسطينية، الاتحاد الاوروبي ومصر وتحديثه، ووقف النار الذي سعى من خلاله الإسرائيليون لبلورة قرارًا من مجلس الامن يعلن عن وقف النار في غزة ويتضمن اكبر قدر من المصالح الاسرائيلية ويدعم الاتفاقات الاخرى مثل هذا القرار سيسمح لاسرائيل بان ترد اذا ما خرقت حماس وقف النار".