محيط : كشفت صحيفة فرنسية أن احتمال دخول "حزب الله" وفلسطينيي الضفة الغربية في المواجهة الجارية بين حماس وإسرائيل يمثل "السيناريو الكارثة بالنسبة للدولة العبرية لأنه سيقلب الموازين كلية في المنطقة ويعيد توزيع الحسابات من جديد بالنسبة لوزارة الحرب الصهوينة. وأكدت جريدة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية إن دخول حزب الله الذي يمتلك 40 ألف صاروخ بعيد المدى، والذي يمكن أن تصل إلى كافة مدن شمال إسرائيل يمثل "سيناريو كارثة" بالنسبة لإسرائيل التى لن تقوى على فتح جبهتين بشكل متوازٍ مع تنظيمين على شاكلة حماس بالجنوب وحزب الله في الشمال. وكان زعيم حزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله قد دعا في كلمة له أمام أنصاره إلى وضع مقاتليه في حالة تأهب قصوى في الجنوب اللبناني توقعا لأي هجوم إسرائيلي. كما لفتت الصحيفة إلى احتمال "اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية مع فتح الجبهة الشمالية والجنوبية بالنسبة لإسرائيل يشكل أكثر الاحتمالات الكارثية والتي قد تؤدي إلى قلب موازين المعادلة بالمنطقة", لكنها أشارت إلى أنه لا شيء يدل حتى الآن على أن حزب الله سيقوم بفتح جبهة من هذا القبيل. وأضافت أن حزب الله يتكتم على كل خطواته المستقبلية، في حين ركز نصر الله في كلمته أمام أنصاره على الدور المصري داعيا المصريين إلى الخروج إلى الشوارع من أجل إجبار حكومتهم على فتح معبر رفح أمام المساعدات إلى الفلسطينيين. وكانت قد ظهرت في الضفة الغربية -المحكومة من جانب حركة فتح- معالم مقاومة أخرى مؤازرة لمقاومة غزة، ولكنها أكثر عفوية، وصفها المراقبون بأنها مؤشر على أن (الضفة) ستكون على أبواب انتفاضة ثالثة إذا استمر التصعيد الإسرائيلي. وصدرت تصريحات من قيادات سياسية بحماس أكدت أن الحركة ستواصل المقاومة ضد الاحتلال، وأن الحملة التي تستهدف الحركة لن تحقق أهدافها، ولا تزال صواريخ المقاومة تنطلق من قطاع غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية منذ بدء العدوان، وكان آخرها اليوم؛ حيث سقط نحو 40 صاروخا على بلدات بجنوب إسرائيل أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.