محيط: احتفلت مدينة بيت لحم الفلسطينية بعيد الميلاد بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، فيما ألغى مسيحيو قطاع غزة قداس منتصف اليل احتجاجا على الحصار الإسرائيلي لهم. وقد وصل عباس إلى كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية وبرفقته رئيس الوزراء سلام فياض ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، كما حضر القداس أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والوزراء والمسئولون المدنيون والعسكريون والمحليون، والسفراء والقناصل المعتمدون وأعضاء السلك الدبلوماسي. وقد شارك آلاف المسييحيين في كنيسة كاترين المجاورة لكنيسة المهد في قداس منتصف اليل بمشاركة عباس الذي قال إن تاريخ 9 يناير الذي يوافق انتهاء ولايته " لا يعني له شيئًا" وانه يبذل كل الجهد لتكون هناك تهدئة كاملة. وترأس قداس منتصف الليل البطريرك فؤاد طوال بطريرك القدس اللاتين والأردن وسائر الديار المقدسة. وفي نفس السياق، استعاض المسيحيون في قطاع غزة، عن قداس منتصف الليل في عيد الميلاد، بقداس احتفلوا به في السادسة مساء بالتوقيت المحلي في مدينة غزة، وتم إلغاء قداس منتصف الليل احتجاجا على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع وسكانه البالغ عددهم مليون ونصف مليون نسمة. وأقام الأب ايمانويل مسلم، راعي طائفة اللاتين في قطاع غزة، القداس في كنيسة العائلة المقدسة، بمشاركة ما يزيد على 200 شخص على أضواء الشموع، في حين لف الظلام الكنيسة ومحيطها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، بعد أن أوقفت إسرائيل إمداد القطاع بالوقود، مما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل. وشارك في الصلاة كذلك، خمسة من الناشطين المؤيدين للسلام الذين وصلوا إلى غزة عن طريق البحر بهدف كسر الحصار. إلى ذلك دعا البابا بنديكتوس السادس عشر في قداس عيد الميلاد في منتصف الليل في الفاتيكان إلى الصلاة "حتى يسود السلام في بيت لحم" التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام والتي قد يزورها البابا في مايو/أيار2009. وكان البابا يتحدث أمام آلاف المؤمنين الذين احتشدوا في كاتدرائية القديس بطرس حيث دعا إلى الصلاة "حتى يسود السلام في بيت لحم وحتى يتوقف العنف والبغضاء" في البلد الذي عاش فيه المسيح والذي أحبه كثير". وأضاف البابا إننا نصلي حتى يسود التفاهم المتبادل وحتى يتحقق انفتاح للقلوب يتيح انفتاحا للحدود. كما دعا إلى بذل كافة الجهود من أجل إنهاء معاناة الملايين من الأطفال في أنحاء العالم بسبب الفقر والاستغلال. وأكد البابا على ضرورة التفكير في مصير أطفال الشوارع والأطفال الذين يتم تجنيدهم في النزاعات المسلحة وتحويلهم إلى آلة عنف ، مشيرا في الوقت نفسه إلى الأطفال "الذين يتم إيذاء جسدهم وروحهم عن طريق الدعارة وجميع أنواع الامتهان المشينة". ولم يؤكد الفاتيكان رسميا حتى الآن رحلة البابا إلى الأرض المقدسة، الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والتي أعلنت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أنه سيقوم بها في مايو/ أيار القادم.