القدس المحتلة : أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء تأييدها للجهود المصرية الرامية إلى التوصل لهدنة في قطاع غزة، غير أنها دعت الجيش لمواصلة استعداداته لشن هجوم واسع النطاق على القطاع في حال باءت هذه الجهود بالفشل. وعلى الرغم من أن معظم الوزراء الإسرائيليين أكدوا تأييدهم لشن عمل عسكري موسع على قطاع غزة، إلا أن وزير الدفاع أيهود باراك قال إن على أعضاء المجلس الوزاري الإصغاء إلى ما سيقوله قادة الجيش حول ما يمكن وما لا يمكن تحقيقه من خلال العملية العسكرية. وفي المقابل, رفضت صحيفة "هآرتس" شن هجوم موسع على غزة, قائلةً:" لايوجد سبب قوي يدعو لشن حملة على القطاع، كما أن قدرات أولمرت العسكرية اختبرت خلال الحرب الأخيرة غير المبررة على لبنان حيث دفعت إسرائيل ثمنًا باهظًا لتلك الحرب". ووصفت حركة حماس إعلان إسرائيل عن منح فرصة للجهود التي تبذلها مصر للتهدئة ب" الغير جدي", وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة:" نحن في حماس لا نشغل أنفسنا كثيرا بالحديث عن موضوع التهدئة ونؤكد جاهزيتنا لكلا الخيارين, إما تهدئة تشمل وقف العدوان ورفع الحصار وإما مواجهة العدوان الإسرائيلي إذا استمر الاحتلال في التصعيد ضد شعبنا الفلسطيني". كما حذر الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس من تداعيات شن هجوم إسرائيلي على قطاع غزة, وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك أكد أن "التصعيد الراهن في القطاع, والتلويح بشن هجوم عسكري واسع على القطاع واستمرار إسرائيل بسياساتها التي تستهدف بناء المزيد من المستوطنات وتكثيف التوسع الاستيطاني, وبخاصة في محيط مدينة القدس يشكل خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار المنطقة ويلحق ضررا بالغا بمساعي تحقيق السلام". وقال الرئيس عباس:" نتمنى ألا يصل التصعيد لنتيجة مأساوية وفي نفس الوقت نتمنى أن تتوقف الصواريخ, مؤكداً ضرورة التزام إسرائيل بالاتفاقيات الدولية في ما يخص بحث جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إيجاد تسوية سياسية عادلة ودائمة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".