كشف محمد أبوسمرة، أمين عام الحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، عن وجود معسكر سرى للتدريب العسكرى تابع للتنظيم فى مصر، لتأهيل الجهاديين للقتال مع الجيش الحر ضد نظام بشار الأسد فى سوريا، مشيراً إلى أن الجهاديين الثلاثة المتهمين فى قضية «خلية الإسكندرية» التحقوا بالمعسكر استعدادا لسفرهم لسوريا. ونفى القيادى الجهادى أن يكون الجهاديون الثلاثة، الذين أمرت نيابة أمن الدولة بحبسهم بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية والانتماء إلى تنظيم القاعدة، قد خططوا لشن أى عمليات داخل مصر، وقال إن الجهاديين أوقفوا العنف منذ عام 1995، وتم التأكيد على ذلك عقب ثورة 25 يناير، فضلاً عن كونهم لا يقومون بأى عمليات مسلحة ضد عوام الناس، وكانت موجهة فقط ضد النظام الحاكم قبل المراجعات الفكرية التى تخلوا فيها عن العنف، بهدف إسقاط رأسه، أما الآن فالأرضية غير موجودة والأوضاع غير مناسبة للجهاد فى مصر، ما يدلل بشكل واضح على تلفيق تلك القضايا. وأضاف: «إخواننا الثلاثة الذين كانوا يتدربون للجهاد ضد جيش بشار، لم يكونوا يعرفون شيئا عن القتال وفنونه، لذلك التحقوا بمعسكر تدريب سرى أعده التنظيم، لإعدادهم للحاق بالمعارك»، معتبراً أن ما حدث هو خطأ تكتيكى حيث كان من الأفضل أن يحصل هؤلاء الجهاديون على هذه التدريبات فى تركيا التى تعترف بهذه العمليات وتدعمها بعكس النظام الحاكم فى مصر. واعتبر القيادى الجهادى أن المؤتمر الصحفى الذى عقده اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وكشف فيه عن قضية الجهاديين الثلاثة، بالإضافة إلى التصريحات التى أطلقتها مصادر أمنية بضبط تنظيم إرهابى قبل تنفيذ عمليات انتحارية داخل محطات مترو الأنفاق فى القاهرة، هى محاولات مستميتة من الوزير لاسترضاء النظام الحاكم. ووصف التوقيت الذى تم الإعلان فيه عن القضيتين بالشائك والبالغ الخطورة، مؤكداً أنه يأتى كرد فعل على التظاهرات التى نظمها عدد من القوى الإسلامية ومحاصرتها لمبنى جهاز مباحث أمن الدولة، تحت مسماه الجديد كأمن وطنى، لمحاولة إيهام الرأى العام بأن الجهاز مهم ويؤدى دورا وطنيا خطيرا، وأن من يتظاهرون أمامه أو يطالبون بتطهيره يعملون على تدمير الوطن. وأشار «أبوسمرة» إلى أن المقبوض عليهم لو كانوا ينوون تنفيذ عمليات عسكرية فى مصر، ما كانوا سيلجؤون إلى الحصول على نترات الأمونيا، حيث إن مصر بها أكثر من 9 ملايين قطعة سلاح قادمة من ليبيا بحسب تقارير وزارة الداخلية، بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة جداً فى أساليب صناعة الأسلحة والحصول عليها، وبخاصة إذا كانوا ينتمون إلى تنظيم القاعدة الذى يمتلك أعلى تكنولوجيا فى ذلك المجال، الأمر الذى يؤكد أنهم لن يضطروا لاستخدام هذه الأنواع البدائية من السلاح. وواصل: «كل تلك الأدلة تؤكد بشكل قاطع أن أمن الدولة يحاول العودة إلى مُلكه الزائل، الذى أخرجته منه الثورة، عبر الهجوم على الإسلاميين بأكثر من شكل، واصطناع قضايا لإرهاب المجتمع، وإثبات مدى أهميته، ويساعده على ذلك جماعة الإخوان، حيث أصبحت مصالحهم مشتركة الآن بعد وصولهم للحكم». أخبار متعلقة: مصادر: المخابرات الأمريكية والفرنسية أخبرتا «المصرية» بتخطيط عناصر من «القاعدة» لضرب السفارة الفرنسية «الوطن» تنشر تحريات الأمن الوطنى فى قضية المنتمين ل«القاعدة» طوارئ وقوات إضافية لتأمين خطوط السكة الحديد والمترو صحف عالمية: السفارة الأمريكية كانت هدفاً للخلية الإرهابية